الثاني: الوجه في عدّ الاستصحاب من الأدلّة العقليّة
الثاني
إن عد الاستصحاب على تقدير اعتباره من باب إفادة الظن من الادلة العقلية ، كما فعله واحد منهم ، باعتبار أنه حكم عقلي يتوصل به إلى حكم شرعي بواسطة خطاب الشارع . فنقول : إن الحكم الشرعي الفلاني ثبت سابقا و لم يعلم ارتفاعه ، و كل ما كان كذلك فهو بأقل . فالصغرى شرعية و الكبرى عقلية ظنية . فهو و القياس و الاستحسان و الاستقراء ، نظير المفاهيم و الاستلزامات ، من العقليات الغير المستقلة .