معني عدم العبرة بالشکّ بعد تجاوز المحلّ
اعتبار الشك فيه ، لان الشرط المذكور من حيث شرطا لهذا المشروط لم يتجاوز عنه ، بل محله باق فالشك في تحقق شرط هذا المشروط شك في الشيء قبل تجاوز محله . و ربما بني بعضهم ذلك على أن معنى عدم العبرة بالشك في الشيء بعد تجاوز المحل هو البناء على الحصول أو يختص بالمدخول .
أقول : لا إشكال في أن معناه البناء على حصول المشكوك فيه ، لكن بعنوانه الذي يتحقق معه تجاوز المحل ، لا مطلقا . فلو شك في أثناء العصر في فعل الظهر بني على تحقق الظهر بعنوان أنه شرط للعصر و لعدم وجوب العدول إليه ، لا على تحققه مطلقا حتى لا يحتاج إلى إعادتها بعد فعل العصر . فالوضوء المشكوك فيما نحن فيه إنما فات محله من حيث كونه شرطا للمشروط المتحقق ، لا من حيث كونه شرطا للمشروط المستقبل .
و من هنا يظهر أن الدخول في المشروط أيضا لا يكفي في إلغاء الشك في الشرط ، بل لا بد من الفراغ عنه ، لا ن نسبة الشرط إلى جميع أجزاء المشروط نسبة واحدة و تجاوز محله باعتبار كونه شرطا للاجزاء الماضية ، فلا بد من إحرازه للاجزاء المستقبلة .
نعم ربما يدعى في مثل الوضوء أن محل إحرازه لجميع أجزاء الصلاة قبل الصلاة لا عند كل جزء .