ظاهر جماعة خروج بعض العدميّات عن محلّ النزاع
عن محل النزاع ، بل سيجئ عند بيان أدلة الاقوال - : أن القول بالتفصيل بين العدمي و الوجودى بناء على اعتبار الاستصحاب من باب الظن وجوده بين العلماء لا يخلو من إشكال ، فضلا عن اتفاق النافين عليه ، إذ ما من استصحاب وجودي إلا و يمكن معه فرض استصحاب عدمي يلزم من الظن به الظن بذلك المستصحب الوجودي ، فيسقط فائدة نفي اعتبار الاستصحابات الوجودية . و انتظر لتمام الكلام .
و مما يشهد بعدم الاتفاق في العدميات اختلافهم في أن المنافي يحتاج إلى دليل ام لا . فلاحظ ذلك العنوان تجده شاهد صدق على ما إدعيناه .
نعم ربما يظهر من بعضهم خروج بعض الاقسام من العدميات من محل النزاع ، كاستصحاب النفي المسمى بالبراءة الاصلية ، فإن المصرح به في كلام جماعة ، كالمحقق و العلامة و الفاضل الجواد ، الاطباق على العمل عليه ، و كإستصحاب عدم النسخ ، فإن المصرح به في كلام واحد ، كالمحدث الاسترابادي و المحدث البحراني ، عدم الخلاف فيه . بل مال الاول إلى كونه من ضروريات الدين ، و ألحق