الأمر الثاني: هل يجري الاستصحاب في الزمان و الزمانيّات؟
الأقسام ثلاثة:
1 ـ استصحاب نفس الزمان
الامر الثاني
أنه قد علم من تعريف الاستصحاب و أدلته أن مورده الشك في البقاء ، و هو وجود ما كان موجودا في الزمان السابق ، و يترتب عليه عدم جريان الاستصحاب في نفس الزمان ، و لا في الزماني الذي لا استقرار لوجوده بل يتجدد شيئا فشيئا على التدريج ، و كذا في المستقر الذي يؤخذ قيدا له . إلا أنه يظهر من كلمات جماعة جريان الاستصحاب في الزمان ، فيجري في القسمين الاخيرين بطريق أولى ، بل تقدم من بعض الاخباريين أن استصحاب الليل و النهار من الضروريات .
و التحقيق : أن هنا أقساما ثلاثة .
أما نفس الزمان ، فلا إشكال في عدم جريان الاستصحاب فيه ، لتشخيص كون الجزء المشكوك فيه من أجزاء الليل أو النهار ، لان نفس الجزء لم يتحقق في السابق ، فضلا عن وصف كونه نهارا أو ليلا .