کلام الفاضل التوني تأييداً لبعض ما ذکرنا
بعض المناقشات في ما أفاده الفاضل التوني
ثم إن للفاضل التوني كلاما يناسب المقام مؤيدا لبعض ما ذكرنا ، و إن لم يخل بعضه عن النظر بل المنع . قال في رد تمسك المشهور في نجاسة الجلد المطروح باستصحاب عدم التذكية :
(
إن عدم المذبوحية لازم لامرين ، الحياة و الموت حتف الانف و الموجب للنجاسة ليس هذا اللازم من حيث هو ، بل ملزومه الثاني أعني الموت حتف الانف .
فعدم المذبوحية لازم أعم لموجب النجاسة . فعدم المذبوحية اللازم للحياة مغاير لعدم المذبوحية العارض للموت حتف أنفه .
و المعلوم ثبوته في الزمان السابق هو الاول لا الثاني ن و ظاهر أنه باق في الزمان الثاني . ففي الحقيقة يخرج مثل هذه الصورة من الاستصحاب ، إذ شرطه بقاء الموضوع ، و عدمه هنا معلوم . - قال : - و ليس مثل المتمسك بهذا الاستصحاب إلا مثل من يتمسك على وجود عمر في الدار باستصحاب بقاء الضاحك المتحقق بوجود زيد في الدار في الوقت الاول . و فساده غني عن البيان ) ( 1 ) ، انتهى .
أقول : و لقد أجاد فيما أفاد من عدم جواز الاستصحاب في المثال المذكور و نظيره . إلا أن نظر المشهور ، في تمسكهم على النجاسة ، إلى أن