المناقشة فيما أفاده شريف العلماء
قيام السيرة علي التمسّک بالاصول الوجوديّة و العدميّة في باب الألفاظ
أقول : ما استظهره ، قدس سره ، لا يخلو عن تأمل : أما دعوى الاجماع فلا مسرح لها في المقام ، مع ما سيمر بك من تصريحات كثير بخلافه ، و إن كان يشهد لها ظاهر التفتازاني في شرح الشرح ، حيث قال :
و أما سيرة العلماء فقد استقرت في باب الالفاظ على التمسك بالاصول الوجودية و العدمية كلتيهما . قال الوحيد البهبهاني في رسالته الاستصحابية ، بعد نقل القول بإنكار اعتبار الاستصحاب مطلقا عن بعض و إثباته عن بعض و التفصيل عن بعض آخر ، ما هذا لفظه : ( لكن الذي نجد من الجميع حتى من المنكر مطلقا أنه يستدلون بأصالة عدم النقل فيقولون : الامر حقيقة في الوجوب عرفا ، فكذا لغة ، لاصالة عدم النقل . و يستدلون بأصالة بقاء المعنى اللغوي فينكرون الحقيقة الشرعية إلى ذلك ، كما لا يخفى على المتتبع ) ( 2 ) ، انتهى .