الوجه الثالث
منها : قول النبي ، صلى الله عليه و آله ، في رواية النعمان ، و قد تقدم في أخبار التوقف .
و منها : قول أمير المؤمنين ، عليه السلام في مرسلة الصدوق أنه خطب و قال : ( حلال بين و حرام بين و شبهات بين ذلك .
فمن ترك ما اشتبه عليه من الاثم فهو لما إستبان له أترك ، و المعاصي حمى الله ، فمن يرتع حولها يوشك أن يدخلها ) .
و منها : رواية أبي جعفر الباقر عليه السلام : ( قال : قال جدي رسول الله صلى الله عليه و آله في حديث يأمر بترك الشبهات بين الحلال و الحرام : من رعى غنمه قرب الحمى نازعته نفسه إلى أن يرعاها في الحمى .
ألا إن لكل ملك حمى ، و إن حمى الله محارمه ، فاتقوا حمى الله و محارمه ) .
و منها : ما ورد من : ( أن في حلال الدنيا حسابا و في حرامها عقابا و في الشبهات عتابا ) .
و منها : رواية فضيل بن عياض : ( قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام : من الورع من الناس ؟ قال : الذي يتورع عن محارم الله و يجتنب