القسم الثاني: ما يکون معتبراً في نفسه، و هو علي قسمين
1 ـ ما يکون معاضداً لمضمون أحد الخبرين
الترجيح بموافقة الکتاب و السنّة و الدليل عليه
. (818) القسم الثاني ما يكون معتبرا في نفسه و أما القسم الثاني ، و هو ما كان مستقلا باعتبار و لو خلي المورد عن الخبرين ، فقد أشرنا إلى أنه على قسمين ، الاول ما يكون معاضدا لمضمون أحد الخبرين ، و الثاني ما لا يكون كذلك .
فمن القسم الاول الكتاب و السنة ، و الترجيح بموافقتهما مما تواتر به الاخبار و استدل في المعارج على ذلك بوجهين : ( أحدهما أن الكتاب دليل مستقل فيكون دليلا على صدق مضمون الخبر .
ثانيهما أن الخبر المنافي لا يعمل به لو انفرد عن المعارض فما ظنك به معه ) ( 1 ) ، انتهى . و غرضه الاستدلال على طرح الخبر المنافي ، سواء قلنا بحجيته مع معارضته لظاهر الكتاب أم قلنا بعدم حجيته ، فلا يتوهم التنافي بين دليليه .