دفع التوهّم المذکور و توضيح مناط قاعدة الاستصحاب و قاعدة اليقين
كمالها . و ليس ينقض الشك اليقين ) ( 1 ) ، انتهى . لكن هذا التعبير من الحلي لا يلزم أن يكون إستفاد من أخبار عدم نقض اليقين بالشك . و يقرب من هذا التعبير عبارة جماعة من القدماء .
لكن التعبير لا يلزم دعوى شمول الاخبار للقاعدتين ، على ما توهمه واحد من المعاصرين ، و إن اختلفوا بين مدع لانصرافها إلى خصوص الاستصحاب و بين منكر له عامل بعمومه . و توضيح دفعه : أن المناط في القاعدتين مختلف بحيث لا يجمعهما مناط واحد ، فإن مناط الاستصحاب هو اتحاد متعلق الشك و اليقين مع قطع النظر عن الزمان ، لتعلق الشك ببقاء ما تيقن سابقا ، و لازمه كون القضيه المتيقنة ، أعني عدالة زيد يوم الجمعة متيقنة حين الشك أيضا من جهة الزمان . و مناط هذه القاعدة اتحاد معلقيهما من جهة الزمان . و معناه كونه في الزمان اللاحق شاكا فيما يتقنه سابقا بوصف