• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> فلسفه > بدایه الحکمه علامه طباطبایی

الفصل الثامن : في حاجه الممکن إلي العله و ما هي عله احتاجه اليها

وإمّا كونه لازماً للماهية فلأنّا إذا تصوّرنا الماهية من حيث هي مع قطع النظر عن كلّ ماسواها لم نجد معها ضرورة وجود أو عدم وليس الإمكان إلاّ سلب الضرورتين فهي بذاتها ممكنة وأصل الإمكان وإن كان هذين السلبين لكن العقل يضع لازم هذين السلبين وهو استواء النسبة مكانهما فيعود الإمكان معنى ثبوتياً وإن كان مجموع السلبين منفيّاً.

فصل 8 ـ في حاجة الممكن إلى العلّة وما هي علّة احتياجه إليها؟ حاجة الممكن إلى العلّة من الضروريات الأولية الّتي مجرد تصور موضوعها ومحمولها كاف في التصديق بها فإنّ من تصوّر الماهية الممكنة المتساوية النسبة إلى الوجود والعدم وتصوّر توقف خروجها من حدّ الاستواء إلى أحد الجانبين، إلى أمر آخر يخرجها منه إليه لم يلبث أن يصدق به.

وهل علّة حاجة الممكن إلى العلّة هي الإمكان أو الحدوث؟ الحقّ هو الأوّل وبه قالت الحكماء، واستدلّ عليه بأنّ الماهية باعتبار وجودها ضرورية الوجود وباعتبار عدمها ضرورية العدم وهاتان الضرورتان بشرط المحمول وليس الحدوث إلاّ ترتّب إحدى الضرورتين على الأخرى فإنّه كون وجود الشيء بعد عدمه ومعلوم أنّ الضرورة مناط الغنى عن السبب وارتفاع الحاجة، فما لم تعتبر الماهية بإمكانها لم