• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> فلسفه > بدایه الحکمه علامه طباطبایی

الفصل الثالث : من الوجود في نفسه ما هو لغيره و منه ما هو لنفسه

وما وجوده عرضيّ، وهي جميعاً وجودات محمولية مستقلّة، تختلف حالها القياس إلى عملها وأخذها في نفسها. فهي بالنظر إلى عللها وجودات رابطة وبالنظر إلى أنفسها وجودات مستقلّة، فإذن المطلوب ثابت. ويظهر مما تقدم أنّ المفهوم تابع في استقلاله بالمفهومية وعدمه لوجوده الّذي ينتزع منه وليس له من نفسه إلاّ الإبهام.

فصل 3 ـ من الوجود في نفسه ما هو لغيره ومنه ما هو لنفسه والمراد بكون وجود الشيء لغيره أن يكون الوجود الذي له في نفسه ـ وهو الّذي يطّرد عن ماهيته العدم ـ هو بعينه يطّرد عدماً عن شيء آخر لا عدم ذاته وماهيته وإلاّ كان لوجود واحد ماهيتان وهو كثرة الواحد بل عدماً زائداً على ذاته وماهيته له نوع مقارنة له العلم الذي يطرد بوجوده العدم عن ماهيته الكيفية ويطّرد به بعينه عن موضوعه الجهل الذي هو نوع من العدم يقارنه كالقدرة فإنّها كما تطرد عن ماهية نفسها العدم تطرد بعينها عن موضوعها العجز. والدليل على تحقق هذا القسم وجودات الأعراض فإنّ كلا منها كما يطرد عن ماهية نفسه العدم يطرد بعينه عن موضوعه نوعاً من العدم وكذلك الصور النوعية الجوهرية فإنّ لها نوع حصول لموادّها تكملها وتطرد عنها نقصاً جوهرياً وهذا النوع من الطرد هو المراد بكون الوجود لغيره وكونه ناعتاً ويقابله ما كان طارداً لعدم نفسه فحسب كالأنواع التامّة الجوهرية كالانسان والفرس ويسمّى هذا النوع من الوجود وجوداً لنفسه فإذن المطلوب ثابت وذلك ما أردناه.

68) مستفاد از دو آيه شريفه: «فوقيهم الله شرَّ ذلك اليوم و لَقّيهم نَضْرةً و سُروراً» و «سَقيهُمْ ربُّهم شراباً طهوراً» (سوره انسان (76): 11، 21).

69) ديوان الشريف الرضي، ج 2، ص 201 - 207.