• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> فلسفه > بدایه الحکمه علامه طباطبایی

الفصل الثاني : کيفيه اختلاف الرابط و المستقل

بخلافه كوجود الموضوع والمحمول وهو الّذي له معنى مستقلّ بالمفهومية نسمّيه الوجود المحمولى والوجود المستقلّ، فإذن الوجود منقسم إلى مستقلّ ورابط وهو المطلوب.

ويظهر مما تقدم أوّلا: أنّ الوجودات الرابطة لا ماهية لها، لأنّ الماهية ما يقال في جواب ما هو، فلها لا محالة وجود محمولي ذومعنى مستقلّ بالمفهومية والرابط ليس كذلك. وثانياً: أنّ تحقّق الوجود الرابط بين أمرين يستلزم اتّحاداً ما بينهما لكونه واحداً غير خارج من وجودهما. وثالثاً: أنّ الرابط إنّما يتحقق في مطابق الهليات المركّبة التي تتضمّن ثبوت شيء لشىء، وأمّا الهليات البسيطة التي لا تتضمن إلاّ ثبوت الشيء وهو ثبوت موضوعها فلا رابط في مطابقها إذ لا معنى لارتباط الشيء بنفسه ونسبته إليها. فصل 2 .

اختلفوا في أنّ الاختلاف بين الوجود الرابط والمستقلّ هل هو اختلاف نوعي بمعنى أنّ الوجود الرابط ذومعنى تعلقي لا يمكن تعقله على الاستقلال ويستحيل أن يسلخ عنه ذلك الشأن فيعود معنى اسميّاً بتوجيه الالتفات إليه بعد ما كان معنى حرفياً أو لا اختلاف نوعياً بينهما، والحقّ هو الثاني لما سيأتي في مرحلة العلّة والمعلول أنّ وجودات المعاليل رابطة بالنسبة إلى عللها ومن المعلوم أنّ منها ما وجوده جوهري