النهاية
1 .
و قال في السرائر في عداد المحرمات:و عمل المواشط
2 بالتدليس،بأن يَشِمْنَ الخدود و يحمِّرنها،و ينقشن بالأيدي و الأرجل،و يصلن شعر النساء بشعر غيرهن،و ما جرى مجرى ذلك
3 ،انتهى.
و حكي نحوه عن الدروس
4 و حاشية الإرشاد
5 .
و في عدّ وشم الخدود من جملة التدليس تأمّل؛ لأنّ الوشم في نفسه زينة.
و كذا التأمّل في التفصيل بين وصل الشعر بشعر الإنسان،و وصله بشعر غيره؛ فإنّ ذلك لا مدخل له في التدليس و عدمه.
إلّا أن يوجّه الأول بأنّه قد يكون الغرض من الوشم أن يحدث في البدن نقطة خضراء حتى يتراءى بياض سائر البدن و صفاؤه أكثر مما كان يرى لولا هذه النقطة.
و يوجّه الثاني بأنّ شعر غير المرأة لا يلتبس على الشعر الأصلي للمرأة،فلا يحصل التدليس به،بخلاف شعر المرأة.
و كيف كان،يظهر من بعض الأخبار المنع عن الوشم و وصل الشعر.