و أمّا تفسير الصناعات:
فكلُّ ما يتعلّم العباد أو يعلِّمون غيرهم من أصناف الصناعات مثل الكتابة و الحساب و النجارة
1 و الصياغة و البناء و الحياكة و السراجة و القصارة و الخياطة و صنعة صنوف التصاوير ما لم يكن مثل الروحاني،و أنواع صنوف الآلات التي يحتاج إليها العباد،منها منافعهم،و بها قوامهم،و فيها بلغة جميع
2 حوائجهم فحلال فعله
3 و تعليمه و العمل به و فيه
4 لنفسه أو لغيره.
و إن كانت تلك الصناعة و تلك الآلة قد يستعان بها على وجوه الفساد و وجوه المعاصي،و تكون معونة على الحقّ و الباطل،فلا بأس بصناعته و تعليمه
5 نظير الكتابة التي هي
6 على وجه من وجوه الفساد تقوية و معونة لولاة الجور.و كذلك السكّين و السيف و الرمح و القوس و غير ذلك من وجوه الآلات التي تصرف
7 إلى وجوه
8 الصلاح