تعالى محموداً غير ملوم و لا مذموم،ثم اقتدت به الأئمة من بعده بما قد بلغكم،لم يتلطّخوا بشي ء من بوائقها».
و قد وجّهت إليك بمكارم الدنيا و الآخرة عن
1 الصادق
2 المصدَّق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم،فإن أنت عملت بما نصحت لك في كتابي هذا،ثم كانت عليك من الذنوب و
3 الخطايا كمثل أوزان الجبال و أمواج البحار،رجوت اللّه أن يتجافى
4 عنك جلّ و عزّ بقدرته.
يا عبد اللّه،إيّاك
5 أن تخيف مؤمناً؛ فإنّ أبي
6 حدثني عن أبيه،عن جدّه
7 علي بن أبي طالب عليه و عليهم السلام،أنّه كان يقول:« من نظر إلى مؤمن نظرة ليخيفه بها،أخافه اللّه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه،و حشره على
8 صورة الذرّ لحمه و جسده و جميع أعضائه،حتى يورده مورده».
و حدّثني أبي
9 ،عن آبائه،عن علي عليه السلام،عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم،قال:« من أغاث لهفاناً من المؤمنين
10 أغاثه اللّه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه،