من التفكّه بلحم الأخ على غفلة منه و عدم شعور؟
و كيف كان،فما سمعناه من بعض من عاصرناه من الوسوسة في عدّها من الكبائر أظنها في غير المحل.
ثم إنّ ظاهر الأخبار اختصاص حرمة الغيبة بالمؤمن،فيجوز اغتياب المخالف،كما يجوز لعنه.
و توهم عموم الآية كبعض الروايات
1 لمطلق المسلم،مدفوع بما علم بضرورة المذهب من عدم احترامهم و عدم جريان أحكام الإسلام عليهم إلّا قليلاً ممّا يتوقف استقامة نظم معاش المؤمنين عليه،مثل عدم انفعال ما يلاقيهم بالرطوبة،و حلّ ذبائحهم و مناكحتهم
2 و حرمة دمائهم لحكمة دفع الفتنة،و نسائهم
3 ؛ لأنّ لكلّ قوم نكاحاً،و نحو ذلك.الثالثة عشر
مع أنّ التمثيل المذكور في الآية مختص بمن ثبت اُخوّته،فلا يعمّ من وجب التبرّي عنه.
و كيف كان،فلا إشكال في المسألة بعد ملاحظة الروايات الواردة في الغيبة،و في حكمة حرمتها،و في حال غير المؤمن في نظر الشارع.الثالثة عشر
ثم الظاهر دخول الصبيّ المميّز المتأثر بالغيبة لو سمعها؛ لعموم بعض الروايات المتقدمة و غيرها الدالة على حرمة اغتياب الناس و أكل