ثم إنّ المراد بالمطرب ما كان مطرباً في الجملة بالنسبة إلى المغنّي أو المستمع،أو ما كان من شأنه الإطراب و مقتضياً له لو لم يمنع عنه مانع من جهة قبح الصوت أو غيره.
و أمّا لو اعتبر الإطراب فعلاً خصوصاً بالنسبة إلى كلّ أحد،و خصوصاً بمعنى الخفّة لشدّة السرور أو الحزن فيشكل بخلوّ أكثر ما هو غناء عرفاً عنه.
و كأنّ هذا هو الذي دعا الشهيد الثاني إلى أن زاد في الروضة و المسالك بعد تعريف المشهور قوله:«أو ما يسمى في العرف غناء»
1 و تبعه في مجمع الفائدة
2 و غيره
3 .
و لعل هذا أيضاً دعا صاحب مفتاح الكرامة إلى زعم أنّ«الإطراب» في تعريف الغناء غير«الطرب» المفسر في الصحاح بخفّة لشدة سرور أو حزن
4 و إن توهّمه
5 صاحب مجمع البحرين و غيره من أصحابنا.