من ذكر،بل هم على فرق ثلاث كما أشرنا إليه؛ و سيجي ء التصريح به من البحار في مسألة السحر-:أنّ النزاع المشهور بين المسلمين في صحة التنجيم و بطلانه هو المعنى الذي ذكره أخيراً كما عرفت من جامع المقاصد
1 -،و المطاعن الواردة في الأخبار المتقدمة و غيرها كلُّها أو جلُّها على هؤلاء،دون المنجّم بالمعنى الذي ذكره أولاً.
و ملخّص الكلام:أنّ ما ورد فيهم من المطاعن لا صراحة فيها بكفرهم،بل ظاهر ما عرفت خلافه.
و يؤيده ما رواه في البحار عن محمد و هارون ابني سهل النوبختي أنّهما كتبا إلى أبي عبد اللّه عليه السلام:« نحن ولد نوبخت المنجّم،و قد كنّا كتبنا إليك هل يحل النظر فيها؟ فكتبت:نعم،و المنجّمون يختلفون في صفة الفَلَك،فبعضهم يقولون:إنّ الفَلَك فيه النجوم و الشمس و القمر إلى أن قال-:فكتب عليه السلام:نعم ما لم يخرج من التوحيد»
2 .
الثاني 3
أنّها
4 تفعل الآثار المنسوبة إليها و اللّه سبحانه هو المؤثر الأعظم،