• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه پنجم> عقائد (5) > بدایه المعارف بحث نبوت و امامت

عليكم و هي العصمة (1) و كيف كان فالأئمة ـ عليهم السلام ـ هم المعصومون المطهّرون، وهم عباده المكرمون الَّذين لا يسبقونه بالقول، وهم بأمره يعملون كما جاء في الزيارة الجامعة (2).

السابع:

أنّ طاعتهم طاعة الرسول و طاعة الرسول طاعة الله، و ذلك واضح لما مرّ مراراً من أنّ الإمام يقوم مقام النبيّ ـ صلّي الله عليه و آله ـ فطاعته طاعة الرسول و حيث إنّ طاعة الرسول طاعة الله بنص قوله تعالي: «من يطع الرسول فقد أطاع الله» (3) فطاعة الإمام القائم مقامه أيضاً طاعة الله، فلا يجوز الرد علي الإمام و الرادّ عليه كالرادّ علي الرسول و الرادّ علي الرسول كالرادّ علي الله، و عليه فيجب التسليم لهم و الانقياد لأمرهم و الأخذ بقولهم.

روي الكليني بسند صحيح عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ أنه قال: ذروة الأمر و سنامه و مفتاحه، و باب الأشياء و رضا الرحمان تبارك و تعالي، الطاعة للإمام بعد معرفة، ثم قال: إنّ الله تبارك تعالي يقول: «من يطع الرسول فقد أطاع الله و من تولّي فما أرسلناك عليهم حفيظاً» (4).

فإذا ثبت أنّ إطاعتهم إطاعة الله، فانحل الاشتغال اليقينيّ بالتكاليف الشرعيّة في أوامرهم و نواهيهم الشرعيّة، فمن انتهي بنهيهم و امتثل بأمرهم أدي ما عليه، بلا ريب ولا كلام، ومن أعرض عنهم ولم يتوجه إلي أوامرهم و نواهيهم بقيت التكاليف الشرعيّة في عهدته، ولم يأت بها، إلاّ بما ليس بحجّة كالقياس، أو يكون اجتهاداً في مقابل نصّهم، مع أنّ نصّهم كنصّ الرسول و نصّه كنصّ الله، فالأئمة كما يكونون في تفصيل الاعتقادات و الأخلاقيات و الحكم كسفينة نوح، كذلك في الأحكام الشرعيّة، فمن ركب هذه السفينة

1) تفسير الميزان: ج16 ص330 ـ 331.
2) تفسير الميزان: ج16 ص330 ـ 331.
3) النساء: 80.
4) الاُصول من الكافي: ج1 ص185 ـ 186.