• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه پنجم> عقائد (5) > بدایه المعارف بحث نبوت و امامت

و مثل ما رواه فيه عن الترمذي، و هو من أكابر علماء العامّة، قال ابنعباس و هو إمام المفسرين: «العلم ستة أسداس، لعليّ منها خمسة أسداس، للناس سدس، و لقد شاركنا فيه حتيّ هو أعلم به منا» (1).

و يشهد لذلك أيضاً ما ورد في أنّ علم رسول الله ـ صلّي الله عليه و آله ـ كلّه عند أمير المؤمنين و أولاده المعصومين ـ عليهم السّلام ـ وما ورد في أنّ علياً يقول: «والله لو ثنيت لي الوسادة لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم، و بين أهل الإنجيل بإنجيلهم، و بين أهل الزبور بزبورهم و بين أهل الفرقان بفرقانهم» و غير ذلك من الروايات المتواترات.

الخامس:

أنّهم أمان لأهل الأرض، ولا إشكال ولا ريب في أنّ الإهتداء لا يتحقق إلاّ بهم، بعد ما عرفت من أنّهم خلفاء الله و رسوله، و عيبة علمه، و خزّان علمه، و تراجمة وحيه، و أنّ الإعراض عنهم لا يوجب إلاّ الهلاكة والسقوط، و التحيّر و الضلالة، فبهذا الاعتبار، هم أمان لأهل الأرض، و لعلّه ظاهر قوله ـ صلّي الله عليه و آله ـ «مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجي و من تخلّف عنها غرق و هوي» و إليه أشار المصنف بقوله: و لذا كانوا أماناً لأهل الأرض إلخ.

كما أنّهم باعتبار آخر أيضاً أمان لأهل الأرض و هو أنّ الأرض و السماء و بركاتهما تدوم مادام النبيّ أو الوليّ موجوداً في الأرض و إلاّ فلا بقاء لهما ولا لبركاتهما، وهذا مستفاد أيضاً من الروايات.

منها: ما رواه في غاية المرام عن مسند أحمد بن حنبل ... عن رسول الله ـ صلّي الله عليه و آله ـ أنّه قال: «النجوم أمان لأهل السماء إذا ذهبت النجوم ذهبوا، و أهل بيتي أمان لأهل الأرض، فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض» (2).

1) غاية المرام: الفصل المذكور ص514، الباب الخامس و العشرون ح33.
2) غاية المرام: المقصد الاول ص274، الباب السادس و الستون ح1.