• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه پنجم> عقائد (5) > بدایه المعارف بحث نبوت و امامت

هذا الرادع عن أمامهم و لعلّ إليه يشير قوله تعالي: «لا اُقسم بيوم القيامة ولا اُقسم بالنفس اللوامة أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلي قادرين علي أن نسوّي بنانه بل يريد الإنسان ليفجر أمامه» (1)، فإرادتهم للشهوات و الهواء من دون مانع تدعوهم إلي الإنكار، كما يشهد قوله تعالي: «ويل للمكذبين الذين يكذّبون بيوم الدين وما يكذّب به إلاّ كلّ معتد أثيم» (2). علي أنّ التجاوز والذنوب ألجأتهم إلي الإنكار. فينقدح ممّا ذكر أنّ المعاد الجسماني أمر ممكن ذاتاً و وقوعاً، ولا دليل علي خلافه.

السابع:

في حتمية المعاد، ولا ريب أنّ القرآن الكريم أخبر عن وقوع القيامة والمعاد أخباراً جزميّاً قطعيّاً مع التأكيدات المختلفة. و تعرّض لخصوصياته في ضمن آيات كثيرة التي تقرب من ألفين علي ما ذكره بعض المحققين وإليك بعض الآيات: «وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها و أنّ الله يبعث من في القبور» (3).

و في هذه الآية أخبر عن وقوع القيامة والمعاد الجسماني بالجزم و القطع، و نفي عنه مطلق الريب والشكّ مع التأكيدات و أكّد وقوعها في ضمن آيات اُخر بالقسم كقوله عزّ شأنه:

«زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلي و ربي لتبعثنّ ثم لننبؤنّ بما عملتم و ذلك علي الله يسير» (4) وفي هذه الآية ذكر أصناف التأكيدات من القسم ولام القسم و نون التأكيد، و قرن هذه التأكيدات بمثل قوله: «وذلك علي الله يسير» في ذيل الآية، لبيان حتميّة البعث، والنشر من القبور الذي أنكره الكفار، و عبّر عن القيامة و البعث المذكور بالماضي، لحتمية وقوعه كقوله عزّ شأنه: «إذا وقعت الواقعية» (5)، و قوله تعالي: «إذا زلزلت الأرض زلزالها» (6).

1) القيامة: 1 ـ 5.
2) المطففين: 10 ـ 12.
3) الحج: 7.
4) التغابن: 7.
5) الواقعة: 1.
6) الزلزال: 1.