• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه پنجم> عقائد (5) > بدایه المعارف بحث نبوت و امامت

البديهيّة التي لا شكّ فيها لمسلم عادة» (1).

ثم مما ذكر يظهر وجه ضعف القول بأنّ فكرة ظهور المهديّ مستحدثة عند الشيعة، هذا مضافاً إلي ما أشار إليه في المتن من أنّه لو لا ثبوت فكرة المهديّ عن النبيّ ـ صلّي الله عليه و آله ـ علي وجه عرفها جميع المسلمين و تشبّعت في نفوسهم واعتقدوها لما كان يتمكن مدّعو المهديّة في القرون الاُولي كالكيسانية والعبّاسيين و جملة من العلويين، و غيرهم من خدعة الناس، واستغلال هذه العقيدة فيهم طلباً للملك و السلطان، فجعلوا ادعاءهم المهديّة الكاذبة طريقاً للتأثير علي العامّة و بسط نفوذهم عليهم.

ثم لا يخفي عليك قصور ما أفاده المصنّف من أنّ طبيعة الوضع الفاسد في البشر البالغة الغاية في الفساد والظلم مع الإيمان بصحّة هذا الدين، و أنّه الخاتمة للأديان يقتضي إنتظار هذا المصلح (المهديّ) لإنقاذ العالم مما هو فيه، و لأجل ذلك آمنت بهذا الانتظار جميع الفرق المسلمة الخ.

فإنّ مجرد طبيعة الوضع الفاسد يقتضي إظهار مصلح و إخراجه حتّي يتمكن به إصلاح العالم مما هو فيه ولا يدلّ علي وقوع هذا الإصلاح إلاّ بضميمة ما بشّر الله به في الكتاب العزيز من غلبة الدين الإسلامي علي جميع الأديان كقوله: «هو الذي أرسل رسوله بالهدي و دين الحقّ ليظهره علي الدين كلّه ولو كره المشركون» أو بضميمة بشارة النبيّ والأئمة الماضين ـ عليهم السَّلام ـ بوقوع هذا الأمر و حتميته، و هذا هو السبب في إيمان جميع الفرق المسلمة بذلك الانتظار لا مجرد طبيعة الوضع الفاسد فلا تغفل.

رابعها:

أنّ الفرق بين الإمامية و غيرها من الفرق المسلمة، بل الاُمم من غير المسلمين، هو أنّ الامامية تعتقد بوجود هذا المصلح، و أنّه المهديّ بن الحسن

1) بحث حول المهدي: ص63 ـ 64.