• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 

فدلالة الهيئة علي إنشاء البعث لفظية بخلاف دلالة الأُولي.

ال

انّ هيئة افعل و إن کانت تستعمل في البعث کقوله سبحانه: ( وَأَقِيمُوا الصَّلاة وَ آتُوا الزَّکاة)(البقرة/43) أو قوله: ( أَوفُوا بِالعُقود)(المائدة/1 ) و لکن ربما تستعمل في غير البعث أيضاً:

کالتعجيز مثل قوله سبحانه: ( وَ إِنْ کُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمّا نَزَّلنا عَلي عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ)(البقرة/23).

والتمنّي کقول الشاعر: ألا أيّها الليل الطـويـل ألا انجلي بصبح و مـا الإصبـاح منک بأمثل إلي غير ذلک من المعاني المختلفة المغايرة للبعث. فيلزم أن تکون الهيئة مشترکة بين المعاني المختلفة من البعث و التعجيز و التمنّي.

جواب

انّ هيئة افعل قد استعملت في جميع الموارد في البعث إلي المتعلّق والاختلاف إنّما هو في الدواعي، فتارة يکون الداعي من وراء البعث هو إيجاد المتعلّق في الخارج، و أُخري يکون الداعي هو التعجيز، و ثالثة التمني، و رابعة هو الإنذار کقوله: ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَي الله عَمَلَکُمْ وَ رسُولُهُ وَ المُؤْمِنُونَ)(التوبة/105) إلي غير ذلک من الدواعي، ففي جميع الموارد يکون المستعمل فيه واحداً و إنّما الاختلاف في الدواعي من وراء إنشائه.

و نظير ذلک، الاستفهام فقد يکون الداعي هو طلب الفهم، و أُخري أخذ الإقرار مثل قوله: ( هَلْ يَسْتَوي الّذينَ يَعْلَمُونَ وَ الّذينَ لا يَعْلَمُونَ) (الزمر/9). والمستعمل فيه في الجميع واحد و هو إنشاء طلب الفهم.