2- المشاهدات
و تسمي أيضا (المحسوسات) و هي القضايا التي يحکم بها العقل بواسطة الحسّ ولا يکفي فيها تصوّر الطرفين مع النسبة و لذا قيل: من فقد حسّاً فقد فقد علما. و الحسّ علي قسمين: (ظاهر) و هو خمسة أنواع البصر و السمع و الذوق و الشم واللمس. و القضايا المتيقنة بواسطته تسمي (حسيات) کالحکم بأن الشمس مضيئة و هذه النار حارة و هذه الثمرة حلوة و هذه الوردة طيبة الرائحة ... و هکذا. و حسّ (باطن) و القضايا المتيقنة بواسطته تسمي (وجدانيات) کالعلم بأن لنا فکرة و خوفا و ألما و لذة وجوعا و عطشا ... و نحو ذلک.
3- التجربيات او المجربات
أو المجربات و هي القضايا التي يحکم بها العقل بواسطة تکرر المشاهدة منا في احساسنا فيحصل بتکرر المشاهدة مايوجب أن يرسخ في النفس حکم لا شک فيه کالحکم بأن کل نار حارة و ان الجسم يتمدد بالحرارة. ففي المثال الأخير عندما نجرّب أنواع الجسم المختلفة من حديد و نحاس و حجر و غيرها مرّات متعددة ونجدها تتمدد بالحرارة فانا نجزم جزما باتّاً بان ارتفاع درجة حرارة الجسم من شأنها أن تؤثر التمدد في حجمه کما ان هبوطها يؤثر التقلص فيه. و اکثر مسائل العلوم الطبيعية و الکيمياء و الطب من نوع المجربات. و هذا الاستنتاج في التجربيات من نوع الاستقراء الناقص المبني علي التعليل