• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دوم> اخلاق نظری (2)> المراد من منیه المرید

23. عدم المبادرة إلي ذکر إشکال لم يذکره و الإشارة إلي ذلک بألطف إشارة

24. التحفظ من مخاطبة الشيخ بما لا يليق خطابه به

25. عدم الاستهزاء إذا سبق لسان الشيخ إلي تحريف کلمة

26. عدم سبق الشيخ إلي شرح مسألة أو جواب سؤال

وكذلك إذا اسْتَفْهَمَه الشيخُ استفهامَ تقرير وجزم كقوله: ألم تَقُلْ كذا؟ أو أليس مرادك كذا؟ فلا يبادِر بالردِّ عليه بقوله: «لا» ونحو ذلك، بل يَسْكُتُ أو يُوَرِّي عن ذلك بكلام لطيف يَفْهَمُ الشيخُ قصدَه منه، فإنْ لم يكنْ بُدٌّ مِنْ تحرير قصده وقوله، فليقل: «الآن أقول كذا» أو «أعودُ إلى قصد كذا».

ويُعِيدُ كلامَه، ولا يقولُ: «الذي قلْتُه» أو «الذي قصدتُه»; لتِضمُّنِهِ الرَّدَّ عليه.

الثالث والعشرون: ـ وهو مِن جنس ما قبله ـ إذا ذَكَرَ الشيخُ تعليلاً وعليه تَعَقّبٌ، ولَمْ يَتَعَقَّبْهُ; أو بحثاً وفيه إشكالٌ، ولم يَسْتَشْكِلْهُ; أو إشكالاً وعنه جوابٌ; ولم يَذْكُرْهُ، فلا يُبادِرُ إلى ذكر ذلك، ولا إلى التَعقُّبِ على الشيخ بسببِ إهماله له، بل له أنْ يُشيرَ إلى ذلك بألْطَفِ إشارة، كقوله: «مالََمحْتُمُ عن الإشكال جواباً ؟» مثلاً، ونحو ذلك، فإنْ تَذَكَّرَ الشيخ فبها ونِعْمَتْ، وإلاّ فالأولى السكوت عن ذلك إلاّ أنْ يَأْذَنَ الشيخُ، أو يَعْلَمَ منه أنّه يُؤْثِرُ ذلكَ منه.

الرابع والعشرون: ـ وهو مِنْ جنس ما قبله أيضاً ـ أنْ يَتَحَفَّظَ مِن مخاطَبَة الشيخ بما يَعْتادُه بعضُ الناس في كلامه ولا يَليقُ خطابُه به، مثل «فَهِمْتَ؟» و «سمعتَ؟» و «تَدْري؟» و «يا رجلٌ مباركٌ؟» ونحو ذلك.

وكذلك لا يَحْكي ماخُوطِبَ به غيرهُ ممّا لا يَليقُ خطابُ الشيخِ به، وإنْ كان حاكياً، مثل: «قال فلان لفلان: أنت قليلُ الحَياء، أنت قليل البِرّ، وما عندك خير، و ]أنت[ قليل الفهم» ونحو ذلك، بل يقول ـ إذا أراد الحكايةَ ـ ما جَرتِ العادةُ بالكناية به، مثل: قال فلان لفلان: «الأبعدُ قليلُ الخير، وما عند الأبعدِ خيرٌ»، أو يأتي بضمير الغائب مكانَ ضميرِ المخاطب، وشِبْه ذلك.

الخامس والعشرون: إذا سَبَقَ لسانُ الشيخ إلى تحريف كلمة يكونُ لها توجيهٌ مستَهْجَنٌ، أو نحو ذلك، أنْ لا يَضْحَكَ ولا يَسْتَهْزِئَ، ولا يُعِيدَها كأنّه يتبادَرُ بها عليه، ولا يَغْمِزَ غيره ولا يُشيرَ إليه، بل ولا يَتَأمَّلَ ما صَدَرَ منه، ولا يُدْخِلَه قلبَه ولا يُصْغِيَ إليه سَمْعَه، ولا يَحْكِيَه لأحد، فإنّ اللسانَ سَبَّاقٌ، والإنسانُ غير معصوم، لا سيَّما فيما هو فيه معذورٌ. وفاعلُ شيء ممّا ذُكِرَ مع شيخه مُعَرِّضٌ نفسَه للحِرْمانِ والبلاء والخُسْران، مُسْتَحِقٌّ للزَجْر والتأديبِ والهَجْرِ والتأنيبِ، مع ما يَسْتَوْجِبُه مِن مَقْت الله سبحانه له وملائكتِه وأنبيائِه وخاصَّتِه.

السادس والعشرون: أنْ لا يَسْبِقَ الشيخ إلى شرحِ مسألة أو جواب سؤال منه أو مِنْ