• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دوم> اخلاق نظری (2)> المراد من منیه المرید

21. عدم رفع صوته رفعاً بليغاً و المسارة و غمز شخص، و نحو ذلک

22. حسن خطابه مع الشيخ بقدر الإمکان

الحادي والعشرون: ـ وهو مِن جنس ما قبلَه ـ أنْ لا يَرْفَعَ صوتَه رفعاً بليغاً مِنْ غير حاجة، ولا يُسارَّ في مجلسه، ولا يغْمِزَ أحداً، ولا يُكْثِرَ كلامَه بغير ضرورة ولا يَحْكِيَ ما يُضْحَكُ منه، أو ما فيه بَذاءَة، أو يَتَضَمَّنُ سوءَ مخاطبة أو سوءَ أدب، بل ولا يَتَكَلَّمَ بما لم يسْأَلْه، ولا يَتَكَلَّمَ مالم يَسْتَأْذِنْه أوّلاً، ولا يَضْحَكَ لغيرِ عَجَب، ولا لعَجَب دونَ الشَيخ، فإنْ غَلَبَه تَبَسَّمَ تَبَسُّماً بغير صوت ألبتَّةَ.

ولْيَحْذَرْ كُلَّ الْحَذَر مِنْ أنْ يَغْتابَ أحداً في مجلسه، أو يَنُمَّ له عن أحد، أو يُوقِعَ بينَه وبينَ أحد بنقلِ مايَسوؤه عنه، كاستنقاص به أو تَكَلُّم فيه وردِّ ما قاله; أو يقول ـ كالحاثِّ له على الاعتناء بأمره ـ : «فلانٌ يَوَدُّ أنْ أقرَأ عليه» أو «أردتُ أنْ أقرأ على فلان وتركتُ لأجلك» أو نحو ذلك، ففاعِلُ ذلك وأمثالِه ـ مع كونِه ارتَكَبَ مكروهاً أو حراماً أو كبيرةً ـ مُسْتَحِقٌ للزَجْر والإهانةِ والطردِ والبُعدِ، لحَماقته ورئائه.

الثاني والعشرون: أنْ يُحَسِّنَ خطابَه مع الشيخ بقدر الإمكان، ولا يقولَ له: «لِمَ؟» و « لا نُسَلِّمُ» ولا «مَنْ نَقَلَ هذا» ولا «أين موضِعُه؟» و لايَقُلْ: «المحفوظ ـ أو المنقولُ ـ غير هذا» وشبه ذلك، فإنْ أرادَ استفادة أصله أو مَنْ نَقَلَه، تَلَطَّفَ في الوصول إلى ذلك، ثمّ هو في مجلس آخَرَ أولى على سبيل الاستفادة.

وكذلك ينبغي أنْ يقولَ ـ في موضعِ لِمَ ؟ ولا أُسَلِّمُ ـ : «ما نُجيبُ: ما نُجيبُ» إنْ قيل لنا كذا»؟ أو «إنْ مُنِعْنا كذا؟» أو «إن سُئِلْنا عن كذا؟» أو «إنْ أُورِدَ كذا؟» وشبهه، لِيكونَ مُسْتَفْهِماً للجوابِ سائلاً له بحُسْنِ أدب ولطفِ عبارة.

وإذا أصَرَّ الشيخُ على قول أو دليل ولم يَظْهَرْ له، أو على خلافِ صواب سهواً، فلا يُغَيَّرُ وجهَه أو عينَيْهِ، ولا يُشِيرُ إلى غيره كالمنكِرِ لما قال، بل يأخُذُه بِبِشْر ظاهر، وإنْ لم يكن الشَيخ مُصيباً، لغفلة أو سهو أو قصور نظر في تلك الحال; فإنّ العصمةَ في البَشَرِ للأنبياء والأوصياء(عليهم السلام).

ولْيَحْذَرْ مِنْ مُفاجَأة الشيخِ بصورةِ رَدٍّ عليه; بل يتلَطَّفُ بالمكاشَرَة على المقصود في الجواب.