• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دوم> اخلاق نظری (2)> المراد من منیه المرید

12. عدم الدخول علي الشيخ في غير المجلس العام بغير إذنه

13. الدخول علي الشيخ کامل الهياة، فارغ القلب

14. عدم القراءة علي الشيخ عند شهغل قلبه و ملله

15. التسليم و الخروج إذا دخل علي الشيخ و عنده من يتحدث فکتوا

16. انتظار الشيخ إذا حضر مکانه فلم يجده

لاتَحْسَبِ الَْمجْدَ تَمْراً أنتَ آكِلُهُ      لَنْ تَبْلُغَ الَْمجْدَ حَتّى تَلْعَقَ الصَّبِرا الثاني عَشَرَ: أنْ لا يدخُلَ على الشيخِ في غير المجلس العامِّ بغير إذنه، سَواءٌ كان الشيخُ وحدَه أم معه غيرُه، فإن استأذَنَ بحيث يَعْلَمُ الشيخُ ولم يَأذنْ، انْصَرَفَ ولا يُكَرّرُ الاستئذان، وإنْ شَكَّ في علم الشيخ به كَرَّرَه ثلاثاً، ولا يزيدُ في الاستئذان عليها، أو ثلاثَ طَرَقات بالباب أو بالحَلْقَة، ولْيَكُنْ طَرْقُ الباب خَفِيّاً بأظفارِ الأصابع، ثُمَّ بالأصابعِ، ثُمَّ بالحلقة قليلاً قليلاً، فإنْ كان الموضِعُ بعيداً عن الباب، فلا بأس برفعِ ذلك ابتداءً بقدر ما يَسْمَعُ لا غير، وإنْ أذِنَ وكانوا جماعةً تَقَدَّمَ أفضلُهُم فأسنُّهم بالدخولِ والسلامِ عليه، ثُمَّ يُسَلِّمُ عليه الأفضلُ فالأفضلُ.

الثالثَ عَشَرَ: أنْ يَدْخُلَ على الشيخ كامِلَ الهَيْأة فارغَ القلب مِن الشواغلِ، نشيطاً منشرحَ الصدرِ صافيَ الذهنِ، لا في حال نُعاس أو غَضَب أو جُوع أو عطش، ونحوِ ذلك، مُتَطهِّراً مُتَنَظِّفاً، بعدَ استعمال ما يَحْتاجُ إليه مِن سِواك وأخذ ظُفُر وشَعر، وإزالةِ رائحة كريهة، لابِساً أحسنَ ملبوسِه; سيّما إذا كان يقصِدُ مجلسَ العلم، فإنّه مجلسُ ذكر واجتماع في عبادة، وهذه الأُمور من آدابها.

الرابعَ عَشَرَ: أنْ لا يَقْرأَ على الشيخ عند شُغْل قلبه ومَلَلِه ونُعاسه وجوعه وعطشه وألمه، ونحو ذلك ممّا يَشُقُّ عليه فيه البحثُ. اللهمّ إلاّ أنْ يبتدئَه الشَّيْخُ بطلب القِراءة فلْيُجِبْه كيف كان.

الخامسَ عَشَرَ: إذا دخل على الشيخ في غيرِ المجلس العام، وعندَه مَنْ يَتَحَدَّثُ معه فسكتوا عن الحديث، أو دخل والشيخُ وحدَه يُصَلِّي أو يَقْرأُ أو يذْكُرُ أو يُطالِعُ أو يكتب، فَتَرَكَ ذلك ولم يَبْدأه بكلام أو بَسْطِ حديث، فَلْيُسَلِّمْ ويخرج سريعاً، إلاّ أن يَحُثَّه الشيخُ على المكث، فإذا مَكَثَ فلا يُطيلُ، إلاّ أنْ يَأمُرَه بذلك.

السادسَ عَشَرَ: إذا حضر مكانَ الشيخ فلم يَجدْه انتَظَرَه، ولا يُفَوِّتُ على نفسهِ درسَه; فإنّ كلَّ درس يَفوَتُ لا عِوَضَ له، ولا يَطْرُقُ عليه لِـيَخْرجَ إليه.

وَإن كان نائماً صَبَرَ حتّى يَسْتَيْقِظَ، أو ينصرف ثُمَّ يعودُ، والصبر خير له، ولا يوقِظُه ولا يأمُرُ به.

(1)1 . إنباه الرواة، ج 3، ص 362 ـ 363.