• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دوم> اخلاق نظری (2)> المراد من منیه المرید

5. التواضع للشيخ زيادة علي التواضع للعلماء و غيرهم

6. عدم الإنکار علي الشيخ و التآمر عليه

7. تبجيل الشيخ في غيبته و حضوره

8. تعظيم حرمة الشيخ في نفسه و اقتدؤه به و مراعاة هديه

الخامس: أن يتواضعَ له زيادةً على ما أُمِرَ به مِن التواضع للعلماء وغيرهم، ويَتَواضَعَ للعلم، فبِتواضِعِه له يَنالُهُ، وَلْيَعْلَمْ أنْ ذُلَّه لشيخِهِ عِزٌّ، وخضوعَه له فَخْرٌ، وتواضعَه له رِفْعَةٌ، وتعظيم حُرْمَتِهِ مَثُوبَةٌ، والتَشمُّرَ في خدمته شَرَفٌ. وقد قال النبيُّ(صلى الله عليه وآله وسلم): «تَعَلَّمُوا العلمَ، وتَعَلَّمُوا لِلْعِلْمِ السكينةَ والوَقارَ، وتَواضَعُوا لمن تَعَلَّمُونَ منه»(1).

وأنْشَدَ بعضُ العلماء:

أُهِينُ لَهُمْ نَفْسي لِكَيْ يُكْرِمُونَها وَلَنْ تُكْرمَ النَفْسُ الَّتي لا تُهِينُها السادس: أنْ لا يُنْكِرَ عليه، ولا يَتآمَرَ ولا يُشِيرَ عليه بخلاف رأيه، فَيَرى أ نّه أعلمُ بالصواب منه، بل يَنْقاد إليه في أُموره كُلِّها، ويُلْقِي إليه زِمامَ أمره راساً، ويُذْعِن لِنُصْحه، ويَتَحَرّى رضاه وإنْ خالَفَ رأيَ نفسِه، ولا يَسْتَبِق معه رأياً ولا اختياراً، ويُشاوِره في أُموره كُلِّها، ويأْتَمِر بأمره، ولا يخرجُ عن رأيه وتدبيره باللسان والقلب.

قال بعض العلماء: «خطأ المرشِدِ أنفعُ للمسترشد مِنْ صوابه في نفسه»(3). وفي قصّة موسى والخضر(عليهما السلام) تنبيه على ذلك.

السابع: أنْ يُبَجِّلَهُ في خطابه وجوابه، في غَيْبَتهِ وحُضوره، ولا يخاطِبَه بتاء الخطاب وكافِه، ولا يُنادِيَه مِنْ بُعد، بل يقولَ: «ياسَيَّدي» و «يا أُستاذ» وما أشبه ذلك، ويُخاطِبَه بِصِيَغِ الجمع تعظيماً نحو «ما تقولون في كذا» و «مارأيُكُم في كذا» و «قُلْتُمْ رَضِيَ الله عنكم» أو «تَقَبَّلَ الله مِنْكُمْ» أو «رَحِمَكُمُ الله».

ولا يُسَمِّيَهُ في غَيْبَتِه باسمه إلاّ مقروناً بما يُشْعِرُ بتعظيمه، كقوله: «قال الشيخ» ونحو ذلك.

عن الدعاء له مُدَّةَ حَياته، ويَرُدُّ غِيْبَتَه، ويَغْضَبُ لها(5) زيادةً عمّا تجبُ رِعايتُه في غيره، فإنْ عَجِزَ عن ذلك قام وفارَقَ المجلسَ.

1 . كنز العمّال، ج 10، ص 141، ح 28717.

(2)2 . تذكرة السامع، ص 87.

3 . إحياء علوم الدين، ج 1، ص 45.

4 . في المصباح المنير، ص 783، مادة «هدي»: «والهَدْي مثال فلس: السيرة».

5 . أي لحرمته كما في هامش بعض النسخ، ويمكن أن يكون الضمير عائداً إلى غيبته.