• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دوم> اخلاق نظری (2)> المراد من منیه المرید

24. المبادرة إلي النبيه علي فساد تقرير توهمه صواباً

25. النبيه عند فراغ الدرس أو إرادته بما يدل عليه

26. ختم الدرس بذکر شيء من الحکم و المواعظ

27. ختم المجلس بالدعاء کما بدأ به

28. المکث قليلاً بعد قيام الجماعة

29. نصب نقيب فطن کيس لهم

الرابع والعشرون: أنّه إذا اتَّفَقَ له تقريرٌ أو جوابٌ تَوَهَّمَه صواباً، يُبادِرْ إلى التنبيه على فَسادِه وتبيين خطائه قبل تَفَرُّقِ الحاضرِين، ولا يَمْنَعه الحياءُ أو غَيرُه مِن المبادَرة، وتَحْمِلُهُ النفسُ الأمّارةُ بالسوء على التأخير إلى وقت آخَرَ خال; فإنَّه مِنْ خُدَعِ النفس وتلبيس إبليسَ (لَعَنَه الله).

الخامسُ والعشرون: التنبيهُ عند فَراغ الدرس أو إرادته بما يَدُلُّ عليه إنْ لم يَعْرِفْه القارئ، وقد جَرَتْ عادةُ السلف أنْ يقولوا حينئذ: «والله أعلم».

السادس والعشرون: أن يَـخْـتِـمَ الدرسَ بذكر شيء مِن الرقائق والحِكَم والمواعِظِ وتطهير الباطن، لِيَتَفَرَّقُوا عل الْخُشُوعِ والخُـضُوعِ والإخلاص، فإنَّ البحثَ البحتَ يُورِثُ في القلوب قُوَّةً، وربّما أعْقَبَ قَسْوَةً، فَلْيُحَرِّكْه في كلِّ وقت إلى الإقبال، ويُلاحِظْه بالاستكمال، ولا شيءَ أصلحَ مِنْ تلك الحالة.

هذا كُلُّه إذا لم يكنْ بعدَ ذلك دروسٌ حاضرةٌ بحيث يكون الاشتغال بها أولى، فَيُؤَخِّر ذلك إلى الآخِرِ حسبَ ما يقتضيه الحال.

السابعُ والعشرون: أنْ يختِمَ المجلسَ بالدعاء كما بَدَأَ به، بل هو الآنَ أولى وأقربُ إلى الإجابة; لما قد غَشِيَهُمْ مِن الرحمة، وَلْيَتَضَمَّنْ دعاؤُهم الأئمَّةَ الراشدينَ والعلماءَ السابقينَ وجماعة المسلمين، وأن يَجْعَلَ أعمالَهم خالصةً لوجه الله، مُقَرِّبَةً إلى مرضاتِه.

وقد وَرَدَ أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) كان يختِمُ مجلِسَه بالدعاء.

الثامنُ والعشرون: أن يَمْكُثَ قليلاً بعدَ قيام الجَماعة; فإنّ فيه فوائدَ وآداباً له ولهم: منها إنْ كان في نفس أحد منهم بقايا سؤال تَأَخَّرَ; ومنها إنْ كان لأحد به حاجةٌ وقد صَبَرَ عليها حتّى فَرَغَ يذكرها له; ومنها عدمُ مزاحَمَتِهِمْ ورفعُ الْكُلْفَةِ عنهم بخروجه قبلَهم، وخَفْقِ النِعَالِ خَلْفَه، وهو آفةٌ عظيمةٌ خَطِرة; ومنها عدمُ ركوبه بينهم إنْ كان يَرْكَبُ، إلى غيرِ ذلك.

التاسعُ والعشرون: أن يَنْصِبَ لهم نَقيباً فَطِناً كَيِّساً يُرَتِّبُ الحاضرين ومَنْ يَدْخُلُ عليه على قدرِ منازِلِهِم، ويُوقِظُ النائمَ ويُنَبِّهُ الغافلَ، ويُشِيرُ إلى ما يَنْبَغي فِعلُه وتركُه، ويأمُرُ بِسَماعِ الدروسِ والإنصاتِ إليها لِمنْ لا يَعْرِفُ وكذلك يَنْصِبُ لهم رَئيساً آخَرَ يُعَلِّمُ الْجاهلَ، ويُعِيدُ