• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دوم> اخلاق نظری (2)> المراد من منیه المرید

16. مراعاة مصلحة الجماعة في تقديم وقت الحضور و تأخيره

17. عدم رفع صوته زيادة علي الحاجة و عدم حفضه

18. صيانة مجلسه عن اللَّغط واختلاف جهات البحث

19. زجر من تعدّي في بحث أو ظهر منه ترک إنصاف

مُزْعِج، أو شمس موجبة لِلْحَرِّ الشديدِ، أو نحوِ ذلك ممّا يمنَعُ مِنْ تأدية المطلوبِ، بل يكونَ واسعاً مَصُوناً عن كلِّ ما يَشْغَلُ الفِكْرَ ويُشَوِّشُ النَّفْسَ; لِيَحْصُلَ فيه الغرضُ المطلوبُ.

السادس عَشَرَ: مراعاة مصلحةِ الجَماعةِ في تقديم وقت الحضور وتأخيره في النهار، إذا لم يكن عليه فيه ضرورةٌ ولا مزيدُ كُلْفَة، ومِن الضرورة الاشتغال في الوقت الصالح بالمطالعة والتصنيف، حيث يكونُ الاشتغالُ به أولى مِن التدريس.

السابع عَشَرَ: أنْ لا يرفَعَ صوتَه زيادةً على الحاجة، ولا يَخْفِضَه خَفْضاً يمنَعُ بعضَهم مِنْ كمالِ فهمه، وقد رُوي عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ الله يُحِبُّ الصَوْتَ الْخَفِيضَ، ويُبْغِضُ الصَوْتَ الرَفِيعَ»(1). والأولى أنْ لا يجاوِزَ صوتُه مجلسَه، ولا يَقْصُرَ عن سَماع الحاضرين.

الثامن عَشَرَ: أن يَصُونَ مجلسَه عن اللَغَطِ ـ فإنّ الْغَلَطَ تحت اللَغَطِ ـ وعن رفعِ الأصواتِ وسوء الأدب في المباحثة، واختلاف جِهات البحث، والعدولِ عن المسألةِ إلى غيرها قبلَ إكمالها.

فإذا ظهر مِنْ أحد الباحثين شيءٌ مِن مَبادِئ ذلك تَلَطَّفَ في دفعه قبل انتشاره وثَوَرانِ النفوس، ويَذْكُرُ لجملة الحاضرين ما يقتضي قبحَ الانتقالِ المذكورِ، وأنّ المقصودَ اجتماعُ القلوب على إظهار الحقِّ وتحصيلِ الفائدةِ والصفاء والرِفْق، واستفادةِ البعض من البعض، ويُذَكِّرهم ما جاء في ذمِّ المماراة والمنافسة والشَحْناء، سيّما أهلِ العلم المتَّسِمِينَ به، وأنَّ ذلك سببُ الْعَداوَة والْبَغْضاءِ، وأنّ الواجبَ كونُ الاجتماع خالصاً للّه تعالى لِيُثْمِرَ الفائدةَ في الدنيا والسعادةَ في الأُخرى.

التاسعَ عَشَرَ: أن يَزْجُرَ من تَعدّى في بحثه أو ظَهَرَ منه لَدَدٌ أو سوءُ أدب أو تركُ إنصاف بعد ظهور الحقِّ، أو أكْثَرَ الصِياحَ بغير فائدة، أو أساءَ أدَ بَه على غيره من الحاضرين أو الغائبين، أو تَرَفَّعَ على من هو أولى منه في المجلس، أو نامَ أو تَحَدَّثَ مع غيره حالةَ الدرس بما لا ينبغي، أو ضَحِكَ أو اسْتَهْزَأَ بأحد أو فَعَلَ ما يُخِلُّ بأدبِ الطالب في الْحَلْقَةِ. وسيأتي تفصيلُه(2) إن شاء الله تعالى.

1 . تذكرة السامع، ص 39.

2 . يعني تفصيل أدب الطالب، وسيأتي في النوع الثالث من هذا الباب.