• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دوم> اخلاق نظری (2)> المراد من منیه المرید

9. حسن خلقه مع جلسائه و القيام لهم

10. تلاوة القرآن و الدعاء و نحوه قبل الشروع في الدرس

بدرسه، ويُعْطِي غيرَه مِن الخطاب والنظر بحسب حاله وسؤاله.

التاسع: أن يُحَسِّنَ خُلُقَه مع جُلَسائِه زيادةً على غيرهم، ويُوَقِّرَ فاضِلَهم بعلم أو سِنٍّ أو صَلاح أو شَرَف ونحوِ ذلك، ويَرْفَعَ مجالسَهُمْ على حسبِ تقديمهم في الإمامة(1)، ويَتَلَطَّفَ بالباقين، ويُكْرِمَهُمْ بحُسْن السلام وطَلاقَةِ الوجه والبَشاشَةِ والابتسام، وبالقيام لهم على سبيل الاحترام ولا كَراهَةَ فيه بوجه.

العاشر: أن يُقَدِّمَ على الشروع في البحث والتدريس تِلاوةَ ما تَيَسَّرَ من القرآن العظيم تَيَمُّناً وتَبَرُّكاً، ويَدْعُوَ عقيبَ القِراءَةِ لنفسه وللحاضرين ولسائر المسلمين، ثمَّ يَسْتَعِيذَ بالله من الشيطان الرجيم، ويُسَمِّيَ الله تعالى ويَحْمَدَه، ويُصَلِّيَ ويُسَلِّمَ على النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى آله وأصحابهِ، ثُمَّ يَدْعُوَ للعلماء الماضين والسلفِ الصالحين، ولمشايخه خاصَّةً ولوالديه وللحاضرين.

وإنْ كان في مَدْرَسَة ونحوِها دعا لِواقِفِ المكانِ. وهذا وإنْ لَمْ يَرِدْ به نَصٌّ على الخصوص، لكن فيه خيرٌ عظيمٌ وبركةٌ، والمحلُّ موضعُ إجابة، وفيه اقتداءٌ بالسلف من العلماء، فقد كانوا يَسْتَحِبُّونَ ذلك(2).

وذكر بعض العلماء(3) أنّه يقول من جملة الدعاء:

اللهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُضِلَّ أوْ أُضَلَّ أوْ أزِلَّ أوْ أُزَلَّ أوْ أظْلِمَ أوْ أُظْلَمَ أو أجْهَلَ أوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ. اللهُمَّ انْفَعْني بِما عَلَّمْتَني وعَلِّمْني مايَنْفَعُني وَزِدْني عِلْماً، وَالْحَمْدُ لِلّهِ عَلى كُلِّ حال، اللهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْم لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْب لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْس لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دُعاء لا يُسْمَعُ.

ورُوِيَ أنّ من اجتمع مع جماعة، ودعا يكون من دعائه:

اللهُمَّ اقْسِمْ لَنا مِنْ خَشْيَتِكَ ما يَحُولُ بَيْنَنا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ، وَمِنْ طاعَتِكَ ما تُبَلِّغنا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِن الْيَقِينِ ما تُهَوّنُ بِهِ عَلَيْنا مَصائِبَ الدُّنْيا.

اللهُمَّ مَتِّعْنا بِأسْماعِنا وَأبْصارِنا وقُوَّتِنا ما أحْيَيْتَنا، واجْعَلْهُ الْوارِثَ مِنّا، وَاجْعَلْ ثارَنا عَلى مَنْ ظَلَمَنا، وَانْصُرْنا عَلى

1 . يريد تقديمهم في إمامة الجماعة.

2 . اُنظر شرح المهذّب، ج 1، ص 56.

3 . هو النووي في شرح المهذّب، ج 1، ص 56.