• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دوم> اخلاق نظری (2)> المراد من منیه المرید

7. الاستقرار علي سمت واحد و الصيانة عن الزحف و کثرة المزاح

8. الجلوس في موضع يبرز وجهه فيه لجميع الحاضرين

العلم بالمذاكرة، وإظهارَ الصواب والرجوعَ إلى الحقِّ، والاجتماعَ على ذكر الله تعالى، والدعاءَ للعلماء الماضين والسلف الصالحين، وغيرَ ذلك ممّا يحَْضُرُه مِنَ المقاصد; فإنّ بِإحضارها بالبال وكَثْرتِها يَزيد ثوابُ العمل، فإنّما الأعمال بالنيّات.

وليس المراد بالنيَّةِ أنْ يَقولَ: أفعل كذا لأجل كذا، ويُرَتِّبَ لها ألفاظاً مخصوصةً، بل المراد بها بَعْثُ النفس وتصميمُ العزم على الفعل المخصوص، لغرض التقرُّبِ إلى الله تعالى وطلب الزُلْفى لديه، حتّى لو تَلَفَّظَ وقال: أفعل ذلك للّه تعالى، والله مُطَّلِعٌ على قلبه يقصِدُ غيرَ ذلك ـ كقصد الظهور في المحافل وارتفاعِ الصِيْتِ والترجيحِ على الأمثال والنُظَراءِ ـ فهو مُخادِعٌ لِله تعالى مُراء للناس، والله مُطَّلِعٌ على فَساد نِيَّتِهِ وخُبْثِ طَوِيَّتِهِ، فَيَسْتَحِقّ العقوبةَ على هذه الذنوب وإنْ كانَتْ بمظهر العبادة.

أصْلَحَ الله تعالى بفضله وكرمه أعْمالَنا وسَدَّدَنا في أقوالِنا وأخْلَصَ سَرائِرَنا ومقاصِدَنا بمنِّهِ وفَضْلِهِ.

المهدِيِّينَ(2); تأنيساً للجُلَساء وتأليفاً للقلوب.

وقريبٌ منه الضِحْكُ ـ فقد كان النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)يَضْحَكُ حتّى تَبْدُو نواجِذُهُ(3) ـ ولكن لا يَعْلُو الصوتُ، والْعَدْلُ التَّبَسُّمُ.

الثامن: أنْ يجلِسَ في موضع يَبْرُزُ وجهُه فيه لجميع الحاضرين، ويَلْتَفِتَ إليهم التفاتاً خاصّاً بحسب الحاجة للخطاب، ويُفَرِّقَ النظرَ عليهم، ويَخُصَّ مَنْ يُكَلِّمُه أو يَسْأَلُه أو يَبْحَثُ معه على الوجه بمزيد التفات إليه وإقبال عليه، وإنْ كان صغيراً أو وضيعاً; فإنَّ تخصيص المترفِّعين مِن أفعال المتجبِّرين والْمُرائِينَ. والقارئُ مِن الحاضرين في حكمِ الباحث، فَيَخُصُّه بما يَتَعلَّقُ

1 . مكارم الأخلاق، ص 21.

2 . اُنظر شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 25 ـ 26.

3 . مكارم الأخلاق، ص 21.