• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دوم> اخلاق نظری (2)> المراد من منیه المرید

القسم الثاني: آداب المعلمّ مع طَلَبَته

1. تأديبُهُم بالآداب السَّنيََّة و تعويدهم الصياتة

أصل الوجوبِ; ولذلك قال النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم): «إذا ظَهَرَتِ الْبِدَعُ في أُمَّتي، فَلْيُظْهِرِ الْعالِمُ عِلْمَهُ، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ»(1).

وما جاءتِ الغفلةُ في الغالب واستيلاءُ الجهالة، والتقصيرُ عن معرفة الفرائض الدينيَّةِ، والقيام بالوظائف الشرعيَّة والسُّنَنِ الحَنِيفِيَّةِ وأداءِ الصَلَواتِ على وجهها; إلاّ من تقصير العلماء عن إظهارِ الحقِّ على وجهه، وإتعابِ النفس في إصلاحِ الخلقِ ورَدِّهم إلى سلوكِ سبيلِ الله بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ.

إنّ كلَّ قاعد في بيته أينما كان فليس خالياً عن المنكَر من حيث التقاعد عن إرشاد الناس وتعليمهم معالِمَ الدين وحَمْلهم على المعروف، سيَّما العلماء; فإنّ أكثرَ الناس جاهلون بالشرع في الواجبات العينيَّة كالصلاة وشرائطها سيَّما في القُرى والْبَوادي(2).

فيجب كفايةً أنْ يكونَ في كلِّ بلد وقرية واحدٌ يُعَلِّمُ الناسَ دينَهم، باذلاً نفسَه للإرشاد والتعليم باللُّطف متوصِّلاً إليه بالرِّفق وكُلِّ ما يكون وسيلةً إلى قبولهم، وأهمُّه قَطْعُ طَمَعِه عنهم وعن أموالهم; فإنّ مَنْ عَلِمَوا منه الرَّغْبَةَ في شيء مِنْ ذلك زَهِدُوا فيه وفي علمه، واضْمَحَلَّ أمرُهم بسبب ذلك، وأمّا إذا قَصَدَ وجه اللهِ تعالى وامتثالَ أمره، وقع ذلك في قلوب الخاصّةِ والعامَّةِ، وانقادوا لأمره واستقاموا على نَهْجِ السَّداد.

وهذا كلّه إذا لم يَكنْ عليه خطرٌ، ولا على أحد من المسلمين ضررٌ في ذلك.

1 . الكافي ج 1، ص 54، باب البدَع والرأي والمقاييس، ح 2.

2 . إحياء علوم الدين، ج 2، ص 299.

القسم الثاني: آداب المعلِّم مَعَ طَلَبَتِه

ويجمعها أُمور:

الأوّل: أنْ يُؤَدِّبهُمْ على التدريج بالآداب السَّنِيَّة والشِّيَمِ الْمرْضِيَّةِ، ورِياضَةِ النفس بالآداب الدينيَّةِ، والدقائقِ الخفيَّةِ، ويُعَوِّدَهم الصِّيانةَ في جميع أُمورهم الكامنةِ والجليَّةِ، سيَّما إذا آ نَسَ مِنْهم رُشْداً.