4. الانقياد للحقّ بالرجوع عند الهفوة
استفادة مالا يَعْرِفُه، فَتَخْسَر صَفْقَتُه ويَقِلّ علمُه وَيَسْتَحِقّ المَقْتَ مِن الله تعالى، وقد قال النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم): «الحكمة ضالّةُ المؤمن، فحيث وجَدَها فهو أحقُّ بها»(1).
وقال سعيد بن جبير(رحمه الله):
لا يزال الرجُل عالماً ما تعلّم، فإذا ترك التعلُّمَ وظَنَّ أنّه قد استغنى واكتفى بما عنده، فهو أجْهَلُ ما يكون(2).
وأنشد بعضهم في ذلك:
وَلَيْسَ الْعَمى طُولَ السُّؤالِ وَإنّما تَمامُ الْعَمى طُولُ السُّكُوتِ عَلَى الْجَهْلِ الرابع: ـ وهو مِنْ أهمّها ـ الانقيادُ للحقِّ بالرجوع عند الهَفْوَة، ولو ظهر على يد مَنْ هو أصْغَرُ منه(6); فإنّه مع وجوبه مِنْ بركة العلم، والإصرارُ على تركه كِبْرٌ مذمومٌ عند الله تعالى، موجبٌ للطَرْدِ والبُعد، قال النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم):
لا يدخُلُ الجنَّةَ مَنْ في قلبهِ مِثقالُ حَبَّة من كِبْر.
فقال بعض أصحابه: هَلكْنا يا رسول الله، إنّ أحدَنا يُحِبُّ أنْ يكون نَعْلُه حَسَناً وثَوْبُه حَسَناً.
فقال النبيُّ(صلى الله عليه وآله وسلم):