• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دوم> اخلاق نظری (2)> المراد من منیه المرید

2. عدم المراء و السؤال تعنُّتاً و تعجيزاً

الدِّينِ وَالْوَرَعِ»(1). وعنه(عليه السلام): «تَذاكُرُ الْعِلْمِ دِراسةٌ، والدِّراسةُ صَلاةٌ حَسَنَةٌ»(2).

وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): «ذَرُوا المِرأءَ; فإنّه لا تُفْهَمُ حكمتُه، ولا تُؤْمَنُ فِتْنَتُه»(4).

وقال(صلى الله عليه وآله وسلم):

مَنْ تَرَكَ المِراءَ وهو مُحِقٌّ بُنِيَ له بيتٌ في أعلى الجنَّةِ، ومَنْ تَرَكَ المِراءَ وهو مُبْطِلٌ بُنِيَ له بيتٌ في رَبَضِ الجنّة(5).

وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): «ما ضَلَّ قومٌ ]بعدَ أنْ هَداهُم الله[(6) إلاّ أُوتوا الْجَدَلَ»(7).

وقال الصادق(عليه السلام):

المِراءُ داءٌ دوَيٌّ، وليس في الإنسانِ خَصْلَةٌ شَرٌّ منه، وهو خُلُقُ إبليسَ ونِسْبتهُ،

1 . الكافي، ج 1، ص 41، باب سؤال العالم وتذاكره، ح 7.

2 . الكافي، ج 1، ص 41، باب سؤال العالم وتذاكره، ح 9.

الثاني: أنْ لا يَسأَلَ أحداً تَعَنُّتاً وتعجيزاً، بل سؤالَ متعلِّم لِلّه أو مُعَلِّم له مُنَبِّه على الخير، قاصد للإرشاد أو الاسترشادِ، فهناك تَظْهَرُ زبدةُ التعليم والتعلُّمِ وتُثْمِرُ شجرتُه.

فأمّا إذا قَصَدَ مُجَرَّدَ المِراءِ وَالجَدَلِ، وأحَبَّ ظهورَ الفَلْجِ والغلبة; فإنّ ذلك يُثْمِرُ في النفس مَلَكَةً رَدِيَّةً وَسَجِيَّةً خَبِيثَةً، ومع ذلك يستوجب المقْتَ مِنَ الله تعالى.

وفيه مع ذلك عِدَّةُ مَعاص: كإيذاء المخاطبِ وتجهيل له وطَعْن فيه، وثناء على النفس وتزكية لها، وهذه كُلُّها ذُنُوبٌ مُؤَكَّدَةٌ، وعيوبٌ منهيٌّ عنها في محَالِّها مِنَ السُنّة المطَهَّرَةِ; وهو مع ذلك مُشَوِّشٌ للعيشِ; فإنّكَ لا تُمارِي سَفِيهاً إلاّ ويُؤْذِيْكَ، ولا حَلِيماً إلاّ ويَقْلِيكَ. وقد أكَّدَ الله سبحانه على لسان نَبِيِّه وأئمّته(عليهم السلام) تحريمَ المِراء; قال النبيُّ(صلى الله عليه وآله وسلم): «لا تُمارِ أخاكَ ولا تُمازِحْهُ، وَلا تَعِدْه مَوْعِداً فَتُخْلِفَه»(3).

3 . سنن الترمذي، ج 4، ص 359، كتاب البرّ والصلة (28)، الباب 58، ح 1995.

4 . إحياء علوم الدين، ج 3، ص 100.

5 . إحياء علوم الدين، ج 2، ص 158، ج 3، ص 100.

6 . زيادة من المصدر، أعني إحياء علوم الدين، ج 1، ص 37.

7 . إحياء علوم الدين، ج 1، ص 37، ج 3، ص 100.

وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): «لا يَسْتَكْمِلُ عبدٌ حقيقةَ الإيمان حتّى يَدَعَ المِراءَ وإنْ كان مُحِقّاً»(8).

8 . إحياء علوم الدين، ج 3، ص 100.