• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دوم> اخلاق نظری (2)> المراد من منیه المرید

6. الهجر و القطيعة

7. الکلام فيه بما لا يحل من کذب و غيبة و غيرهما

سادسها: الهَجْرُ والقطيعةُ، وهو أيضاً مِنْ لوازمِ الحِقد; فإنّ المتناظرَيْنِ إذا ثارتْ بينهما المنافَرَةُ وظَهَرَ منهما الغَضَبُ وادّعى كلٌّ منهما أنّه المُصِيبُ، وأنّ صاحبَه المخطِئُ واعتَقَدَ وأظهر أنّهُ مُصِرٌّ على باطله مُزْمِعٌ على خِلافه; لَزِمَ مِنْ حِقْدِه عليه وغَضَبِه هَجْرُهُ وقَطِيعتُه، وذلك مِنْ عظائِمِ الذُنوب وكبائِرِ المعاصي.

وعن أبي عبد الله(عليه السلام) أنّه قال: لا يَفْتَرِقُ رجلانِ على الهِجران إلاّ اسْتَوْجَبَ أحدُهما البراءةَ واللعنةَ، وربّما اسْتَحَقَّ كلاهما.

فقال له مُعَتِّب(72): جَعَلَني الله فداك، هذا الظالمُ، فما بالُ المظلومُ؟ قال: لأنّه لا يَدْعو أخاه إلى صلته، ولا يَتَغامَسُ له عن كلامه، سمعتُ أبي يقول: «إذا تنازع اثنانِ فَعازَّ أحدُهما الآخَرَ، فَلْيَرجِعِ المظلومُ إلى صاحبه حتّى يقولَ لصاحبه: أي أخي أنا الظالم، حتّى يَقْطَعَ الهِجْرانَ بينَه وبينَ صاحبه; فإنَّ الله تبارك وتعالى حَكَمٌ عَدْلٌ يأخُذُ للمظلوم مِن الظالم»(73). سابعها: الكلام فيه بما لا يَحِلُّ مِنْ كِذب وغِيبة وغَيرهما، وهو مِنْ لوازم الحِقْدِ، بل مِنْ نتيجة المناظَرَة; فإنَّ المناظِرَ لا يَخْلُو عن حكاية كلام صاحبه ـ في مَعْرضِ التهجين والذمِّ والتوهين ـ فيكون مُغْتاباً، وربّما يُحَرِّفُ كلامَه، فيكون كاذباً مُباهتاً مُلَبِّساً، وقد يُصرِّح باسْتِجهاله واسْتِحْماقه، فيكون مُتَنَقِّصاً مُسَبِّباً(74). وكلُّ واحد مِنْ هذه الأُمور ذَنبٌ كبيرٌ، والوعيدُ عليه في الكتاب والسُنّة كثيرٌ، يَخْرُجُ عن حدِّ الحصر.

وكفاك في ذمِّ الغِيبةِ أنّ اللهَ تعالى شَبَّهَها بأكْل الْمِيْتَةِ، فقال تعالى: ( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أيُحِبُّ أحَدُكُمْ أنْ يَأكُلَ لَحْمَ أخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوه)(75). وعن أبي عبد الله(عليه السلام):