و عن شيخ الإشراق: «إنّ المقولات خمس، الجوهر و الکم و الکيف و النسبة و الحرکة».
و يرد عليه ما يرد علي سابقه مضافاً إلي أنّ الحرکة إيضاً مفهوم منتزع من نحو الوجود، و هو الوجود السيال غير القار الثابت، فلا مساغ لدخولها في المقولات.
الفصل الثانيفي تعريف الجوهر و أنّه جنس لما تحته من الماهيات
تنقسم الماهية انقساما اوليا إلي الماهية التي إذا وجدت في الخارج وجدت لا في موضوع مستغن عنها و هي ماهية الجوهر، و إلي الماهية التي إذا وجدت في الخارج وجدت في موضوع مستغن عنها و هي المقولات التسع العرضية.
فالجوهر ماهية إذا وجدت في الخارج وجدت لا في موضوع مستغن عنها، و هذا تعريف بوصف لازم للجود من غير أن يکون حداً مؤلفاً من الجنس و الفصل، إذ لا معني لذلک في جنس عال، کما أن تعريف العرض بالماهية التي