القسم الثاني:
ما يُعاب استعماله لاحتياج إلى تتبُّع اللغات. وكثرة البحث والتفتيش في المعاجم وقواميس متن اللغة المطولة.
أ ـ فمنه ما يُعثر فيها على تفسيره بَعْدَ كَدٍّ وبَحث نحو: تَكأكأتُم (بمعنى اجتمعتم) من قول عيسى بن عمرو النحوي:
وأمَّا مُخالفة القياس
: فهو كون الكلمة شاذّة غيرَ جارية على القانون الصَّرفيّ المسْتَنبَط من كلامِ العرب; بأن تكون على خلاف ما ثبت فيها عن العُرف العربي الصَّحيح
. جنون.
. انصرفوا، وقال ذلك حين سقط عن دابته فاجتمع الناس حوله.
قول: بِشْرِ بن عَوانة. يَصفُ الأسدَ:
ب ـ ومنه ما لم يُعثر على تفسيره نحو: (جَحْلَنْجَع) من قول أبي الهمَيْسَعْ [الرجز]
. الطمحة النظرة، والصبير السحاب المتراكم. وقبله: [الرجز].
الضئب الحب والثعثع اللؤلؤ، قال صاحب القاموس: ذكروا جحلنجع ولم يفسروه. وقالوا: كان أبوالهميسع من أعراب مدين. وكنا لا نكاد نفهم كلامه.(4). ما استثناه الصرفيون من قواعدهم المجمع عليها وإن خالف القياس (فصيح) فمثل «آل وماء» أصلهما أهل وموه، أبدلت الهاء فيهما همزة. وإبدال الهمزة من الهاء وإن كان على خلاف القياس إلا أنه ثبت عن الواضع، ومثل «أبى يأبى» بفتح الباء في المضارع. والقياس، كسرها فيه لأن فعل بفتح العين لا يأتي مضارعه على يفعل بالفتح إلا إذا كان عين ماضيه أو لامه حرف حلق كسأل ونفع، فمجيء المضارع بالفتح على خلاف القياس، إلا أن الفتح ثبت عن الواضع، ومثل (عور يعور) فالقياس فيهما عار يعار بقلب الواو ألفاً لتحركها وانفتاح ماقبلها، فتصحيح الواو خلاف القياس إلا أنه ثبت عن الواضع.