• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> عقاید > محاضرات فی الهیات از ابتدای کتاب تا بحث نبوت

دور الدين الاِلهي في حياة الاِنسان الدين ثورة فكريّة تقود الاِنسان إلى الكمال والترقّي في جميع المجالات المهمّة بالنسبة إلى حياة الاِنسان منها: ألف. تقويم الاَفكار والعقائد وتهذيبهما عن الاَوهام والخرافات. ب. تنمية الاَُصول الاَخلاقية. ج. تحسين العلاقات الاِجتماعية. د. إلغاء الفوارق القومية. وإليك تبيين وجه قيادة الدين في هذه المآرب الاَربعة: أمّا في المجال الاَوّل: فإنّ الدّين يفسِّر واقع الكون بأنّه إبداع موجود عال قام بخلق المادة وتصويرها وتحديدها بقوانين وحدود، كما انّه يفسِّـر الحياة الاِنسانية بأنّها لم تظهر على صفحة الكون عبثاً ولم يخلق الاِنسان سدى، بل لتكوّنه في هذا الكوكب غاية عليا يصل إليها في ظلّ تعاليم الاَنبياء والهداة المبعوثين من جانب اللّه تعالى. وفي مقابل هذا التفسير الديني لواقع الكون والحياة الاِنسانية تفسير المادّي القائل بأنّ المادّة الاَُولى قديمة بالذات وهي التي قامت فأعطت لنفسها نظماً، وانّه لا غاية لها ولا للاِنسان القاطن فيها وراء هذه الحياة المادّية، وهذا التفسير يقود الاِنسان إلى الجهل والخرافة، إذ كيف يمكن للمادّة أن تمنح نفسها نظماً؟! وهل يمكن أن تتّحد العلّة والمعلول، والفاعل والمفعول، والجاعل و المجعول؟ ومن هنا يتبيّن أنّ التكامل الفكري إنّما يتحقّق في ظلّ الدين، لاَنّه يكشف آفاقاً وسيعة أمام عقله وتفكّره