و تعالي : (( لا ينال عهدي الظالمين )) فابطلت
هذه الاية امامة كل ظالم الي يوم القيامة ، و صارت في الصفوة ثم اكرمه الله
تعالي بان جعلها في ذريته اهل الصفوة و الطهارة ، فقال : ((و وهبنا له اسحاق و يعقوب
نافلة و كلا جعلنا صالحين و جعلناهم ائمة يهدون بامرنا و اوحينا اليهم فعل الخيرات
و اقام الصلاة و ايتاء الزكاة و كانوا لنا عابدين )) (1) الانبياء : 72
فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرنا فقرنا حتي ورثها الله تعالي النبي - صلي الله عليه و اله- فقال جل و تعالي : ((ان
اولي الناس بابراهيم للذين اتبعوه و هذا النبي و الذين امنوا و الله ولي
النؤمنين)) (2) ال عمران : 68
فكانت له خاصة فقلدها – صلي الله عليه و اله – عليا – عليه السلام – بامر الله
تعالي علي رسم ما فرض الله ، فصارت في
ذريته الاصفياء الذين اتاهم الله العلم و الايمان بقوله تعالي : (( و قال الذين
اوتوا العلم و الايمان لقد لبثتم في كتاب الله الي يوم البعث )) (3) الروم :
56 فهي في ولد علي –عليه السلام –
خاصة الي يوم القيامة ، اذا لا نبي بعد محمد –صلي الله عليه و اله – فمن اين يختار
هؤلاء الجهال
ان الامامة هي منزلة الانبيائ ، و
ارث الاوصياء ، ان النمامة خلافة الله ، و
خلافة الرسول ، و مقام امير المؤمنين – عليه السلام – و ميراث الحسن و الحسين –
عليهما السلام – ان الامامة زمام الدين ، و نظام المسلمين ، و صلاح الدنيا ، و عز
المؤمنين ، ان الامامة اس الاسلام النامي ، و فرعه السامي ( 4) اي العالي
، بالامام تمام الصلاة و الزكاة والصيام والحج والجهاد ، و توفير الفيء والصدقات ،
و امضاء الحدود و الاحكام ، و منع الثغور و الاطراف ، الامام يحل حلال الله و يحرم
حرام الله ، و يقيم حدود الله ، و يذب عن دين الله ، و يدعو الي سبيل ربه بالحكمة