القسم السادس اسم كان و اخواتها
و هى صار و اصبح و امسى و اضحى و ظل و بات و آض و عاد و غدا و راح و ما زال
و ما فتى ء و ما انفك و ما دام و ليس و ما برح و هذه الافعال الناقصه تدخل ايضا على المبتدا و الخبر ترفع المبتدا و يسمى اسم كان و تنصب الخبر و يسمى خبر كان
و اسم كان هو المسند اليه بعد دخولها نحو كان زيد قائما و يجوز فى الكل تقديم اخبارها على اسمها نحو كان قائما زيد
و يجوز تقديم اخبارها على نفس الافعال ايضا من كان الى راح نحو قائما كان زيد و لا يجوز ذلك فيما اوله ما فلا يقال قائما ما زال زيد و فى ليس خلاف و باقى الكلام فى هذه الافعال يجى ء فى القسم الثانى ان شاء الله تعالى
القسم السابع اسم ما و لا المشبهتين بليس
هو المسند اليه بعد دخولهما نحو ما زيد قائما و لا رجل افضل منك و يدخل ما على المعرفه
و النكره و يختص لا بالنكرات خاصه
القسم الثامن خبر لا التى لنفى الجنس
هو المسند بعد دخولها نحو لا رجل قائم
المقصد الثانى فى الاسماء المنصوبات
و هى اثنا عشر قسما المفعول المطلق و المفعول به و فيه
و له و معه و الحال و التمييز و المستثنى و خبر كان و اخواتها و اسم ان و اخواتها و المنصوب بلا التى لنفى الجنس و خبر ما و لا المشبهتين بليس القسم الاول المفعول المطلق و هو مصدر بمعنى فعل مذكور قبله و يذكر للتاكيد كضربت ضربا
و لبيان النوع نحو جلست جلسه عاريا و لبيان العدد كجلست جلسه او جلستين او جلسات و قد يكون من غير لفظ الفعل نحو قعدت جلوسا و قد يحذف فعله لقيام قرينه جوازا كقولك للقادم خير مقدم اى قدمت قدوما فخير اسم تفضيل و مصدريته باعتبار الموصوف او المضاف اليه و هو مقدم او قدوما و وجوبا سماعا نحو شكرا و سقيا
القسم الثانى المفعول به
و هو اسم ما وقع عليه فعل الفاعل نحو ضربت زيدا و قد يتقدم على الفاعل كضرب عمرا زيد و قد يحذف فعله لقيام قرينه جوازا نحو زيدا فى جواب من قال من اضرب او وجوبا فى اربعه مواضع .
الاول سماعى نحو امرء و نفسه اى دعه و نفسه و انتهوا خيرا لكماى انتهوا عن التثليث و اقصدوا خيرا لكم و اهلا و سهلا اى اتيت مكانا اهلا و اتيت مكانا سهلا و البواقى قياسيه . الثانى التحذير و هو معمول بتقدير اتق تحذيرا مما بعده نحو اياك و الاسد اصله اتق نفسك من الاسد او ذكر المحذر منه مكررا نحو الطريق الطريق .
الثالث ما اضمر عامله على شريطه التفسير و هو كل اسم بعد فعل او شبه فعل يشتغل ذلك الفعل عن ذلك الاسم بضميره بحيث لو سلط عليه هو او مناسبه لنصبه نحو زيدا ضربته فان زيدا منصوب بفعل محذوف و هو ضربت و يفسره الفعل المذكور بعده و هو ضربته و لهذا الباب فروع كثيره .
الرابعالمنادى و هو اسم مدعو
بحرف النداء و هى يا و ايا و هيا و اى و الهمزه المفتوحه لفظا نحو يا عبد الله اى ادعو عبد الله و حرف النداء قائم مقام ادعو و اطلب و قد يحذف حرف النداء لفظا نحو قوله تعالىيوسف اعرض عن هذا . و اعلم ان المنادى اقسام فان كان مفردا معرفه يبنى على علامه الرفع كالضمه نحو يا زيد و الالف نحو يا زيدان و الواو نحو يا زيدون و يخفض بلام الاستغاثه نحو يا لزيد و يفتح بالحاق الفها نحو يا زيداه و ينصب ان كان مضافا نحو يا عبد الله او مشابها للمضاف نحو يا طالعا جبلا او نكره غير معينه نحو قول الاعمى يا رجلا خذ بيدى و ان كان معرفا باللام قيل يا ايها الرجل و يا ايتها المرئه .
و يجوز ترخيم المنادى و هو
حذف فى آخره للتخفيف كما تقول فى يا مالك يا مال و فى يا منصور يا منص و فى يا عثمان يا عثم و يجوز فى آخر المرخم الضمه و الحركه الاصليه كما تقول فى يا حارث يا حار .
و اعلم ان يا من حروف النداء و قد تستعمل
فى المندوب ايضا و هو المتفجع عليه بيا او وا يقال يا زيداه و وا زيداه فوا يختص بالمندوب و يا مشترك بين النداء و المندوب
القسم الثالث المفعول فيه
و هو اسم ما وقع الفعل فيه من الزمان و المكان و يسمى ظرفا و ظرف الزمان على قسمين مبهم و هو ما لا يكون له حد معين كدهر و حين و محدود و هو ما يكون له حد معين كيوم و ليله و شهر و سنه و كلها منصوب بتقدير فى تقول صمت دهرا و سافرت شهرا اى فى دهر و فى شهر و ظروف المكان كذلك مبهم و هو منصوب ايضا نحو جلست خلفك و امامك و محدود و هو ما لا يكون منصوبا بتقدير فى بل لا بد من ذكر فى نحو جلست فى الدار و فى السوق و فى المسجد
القسم الرابع المفعول له
و هو اسم ما لاجله يقع الفعل المذكور قبله ينصب بتقدير اللام نحو ضربته تاديبا اى للتاديب و قعدت عن الحرب جبنا اى للجبن و عند الزجاج هو مصدر تقديره ادبته تاديبا
القسم الخامس المفعول معه
و هو ما يذكر بعد الواو بمعنى مع لمصاحبته معمول فعل نحو جاء البرد و الجلباب و جئت انا و زيدا اى مع الجلباب و مع زيد فان كان الفعل لفظا
و جاز العطف يجوز فيه الوجهان نحو جئت انا و زيد و زيدا و ان لم يجز العطف تعين النصب نحو جئت و زيدا و ان كان الفعل معنى و جاز العطف تعين العطف نحو ما لزيد و عمرو و ان لم يجز العطف تعين النصب نحو ما لك و زيدا و ما شانك و عمرا لان المعنى ما تصنع