• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دهم> فلسفه> نهایه الحکمه از ابتدای مرحله 8 تا پایان کتاب (علامه طباطبایی)

و يظهر منه أنّ قولهم: «إنّ التعقّل إنّما هو بتقشير المعلوم عن المادّة و سائر الأعراض المشخّصة المکتنفة بالمعلوم حتي لايبقي إلاّ الماهيّة المعرّاة من القشور بخلاف الاحساس المشروط بحضور المادّة واکتناف الأعراض المشخّصة و بخلاف التخيّل المشروط ببقاء الأعراض و الهيئات المشخّصة دون حضور المادّة» قول علي سبيل التمثيل للتقريب. و حقيقة الامر أنّ الصورة المحسوسة بالذات صورة مجرّدة علميّة و اشتراط حضور المادّة و اکتناف الأعراض المشخّصة لحصول الاستعداد في النفس للادراک الحسّيّ و کذا اشتراط الاکتناف بالمشخّصات للتخيّل و کذا اشتراط التقشير في التعقّل للدلالة علي اشتراط إدراک أکثر من فرد واحد لحصول استعداد النفس لتعقّل الماهيّة الکلّيّة المعبّر عنه بانتزاع الکليّ من الافراد.

الثاني أنّ أخذ المفهوم و انتزاعه من مصداقه يتوقف علي نوح من الاتصال بالمصداق والارتباط بالخارج سواء کان بلا واسطة کاتصال أدوات الحسّ في العلم الحسيّ بالخارج اومع الواسطة کاتصال الخيال في العلم الخياليّ بواسطة الحسّ بالخارج و کاتصال العقل في العلم العقليّ من طريق ادراک الجزئيّات بالحسّ والخيال بالخارج.

فلو لم تستمدّ القوّة المدرکة في إدراک مفهوم من المفاهيم من الخارج و کان الادراک بانشاء منها من غير ارتباط بالخارج استوت نسبة الصورة المدرکة إلي مصداقها وغيره فکان من الواجب أن تصدق علي کلّ شيء أو لا تصدق علي شيء أصلاً و الحال أنّها تصدق علي مصداقها دون غيره هف.

فان قلت: انتهاء أکثر العلوم الحصوليّة إلي الحسّ لاريب فيه لکن ما کلّ علم حصوليّ حاصلاً بواسطة الحسّ الظاهر کالحبّ و البغض والارادة و الکراهة