• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دهم> فلسفه> نهایه الحکمه از ابتدای مرحله 8 تا پایان کتاب (علامه طباطبایی)

وجوده إلي وجود علّته. و قد تقدم في مباحث العلّة و المعلول أنّ وجود المعلول بما أنّه مفتقر في حدّ ذاته وجود رابط بالنسبة إلي علّته لانفسيّة فيه وليس له إلاّ التقوّم بوجود علّته من غير أن يحمل عليه بشيء أو يحمل به علي شيءٍ.

إذا تمهّد هذا ففيما کان العالم هو العلة و المعلوم هو المعلول کانت النسبة بينهما نسبة الرابط و المستقلّ النفسيّ و ظاهر أنّ الموجود الرابط يأبي الموجوديّة لشيء لأنّها فرع الوجود في نفسه و هو موجود في غيره و من شرط کون الشيء معلوماً أن يکون موجوداً للعالم لکنّ المعلول رابط متقوم بوجود العلة بمعني ما ليس بخارج و ليس بغائب عنها. فکون وجوده للعلة إنّما يتمّ بمقوّمه الذي هو وجود العلة . فمعلوم العلة هو نفسها بما تقوّم وجود المعلول فالعلّة تعقل ذاتها و المعلول غير خارج منها لا بمعني الجزئيّة و الترکّب و الحمل بينهما حمل المعلول متقوّماً بالعلّة علي العلّة و هو نوع من حمل الحقيقة والرقيقة. و نظير الکلام يجري في العلم بالرابط فکلّ معلوم رابط معلوم بالعلم بالمستقلّ الذي يتقوم به ذاک الرابط.

و فيما کان العالم هو المعلول و المعلوم هو العلة لمّا کان من الواجب وجود المعلوم للعالم و يستحيل في الوجود الرابط أن يوجد له شيء إنّما يتمّ وجود العلّة للمعلول بتقوّمه بالعلّة فالعلّة بنفسها موجودة لنفسها و الحال أنّ المعلول غير خارج منها عالمة بالعلة نفسها و ينسب إلي المعلول بما أنّه غير خارج منها و لا ينال من العلم بما إلا مايسعه من وجوده والحمل بينهما حمل العلّة علي المعلول متقوماً بالعلّة والحمل أيضاً نوع من حمل الحقيقة و الرقيقة. فمآل علم المعلول بعلته إلي علم العلة و هي مأخوذة مع معلولها بنفسها و هي مأخوذة وحدها و مآل علم العلة بمعلولها إلي علم العلة و هي مأخوذة في نفسها بنفسها و هي مأخوذة مع معلولها.

و فيما کان العالم و المعلوم معلولين لعلة ثالثة فليس المراد من اتحاد العالم و المعلوم انقلاب الشخصين شخصاً واحداً بل انتزاع ماهيّتي العالم و المعلوم من العالم.