• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دهم> فلسفه> نهایه الحکمه از ابتدای مرحله 8 تا پایان کتاب (علامه طباطبایی)

الفعل المترتبه عليه فانما هي غاية مرادة بالتبع. و ثانياً: إنّ الغاية کمال للفاعل دائماً، فإن کان الفاعل متعلقاً بالمادة نوعاً من التعلق کان مستکملاً بالغاية التي هي ذاته الفاعلة بما أنها فاعلة، و إن کان مجرداً عن المادة مطلقاً کانت الغاية عين ذاته التي هي کمال ذاته من غير أن يکون کالاً بعد النقص و فعلية بعد القوة. ومن هنا يتبيّن أنّ قولهم: «إنّ كلّ فاعلٍ له في فعله غايةٌ فإنّه يستكمل بغايته وينتفع به»، لا يخلو من مسامحة، فإنّه غير مطّرد إلّا في الفواعل المتعلّقة بالمّادة نوعَ تعلّقٍ.

تنبيهٌ: ذهب قوم من المتكلّمين(1) إلى أنّ الواجب (تعالى ) لا غاية له في أفعاله، لغِناه بالذات عن غيره(2) ، وهو معنى قولهم: «إنّ أفعال اللَّه لا تعلّل بالأغراض».

وذهب آخرون منهم(3) إلى أنّ له (تعالى ) في أفعاله غايات ومصالح عائدة إلى غيره وينتفع بها خلقُه.

ويردّ الأوّل ما تقدّم أنّ فعل الفاعل لا يخلو من أن يكون خيراً مطلوباً له بالذات أو منتهياً إلى خير مطلوب بالذات وليس من لوازم وجود الغاية حاجةُ الفاعل إِليها، لجواز كونها عين الفاعل - كما تقدّم.(1)