• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دهم> فلسفه> نهایه الحکمه از ابتدای مرحله 8 تا پایان کتاب (علامه طباطبایی)

مقصود بالقصد الثاني و لم يتعلّق القصد الأوّل إلاّ بالخير عي أنّه سيتّضح أيضاً أنّ الوجود من حيث إنّه وجود خيرٌ لا غير و إنّما الشرور ملحقة ببعض الوجودات فالذي يفيضه الواجب من الفعل وجوده الخير بذاته الطاهرة في نفسه و ما يلازمه من النقص و العدم لوازم تميّزه في وجوده و التميّزات الوجوديّة لولاها لفسد نظام الوجود فکان في ترک الشرّ القليل بطلان الخير الکثير الذي في أجزاء النظام.

و ذهب جمع آخر من المتکلّمين و هم الأشاعرة و من تبعهم إلي أن کلّ ما هو موجود غير الواجب بالذات من ذات أو صفة أو فعل فهو بإرادة الواجب بالذات من غير واسطة فالکلّ أفعاله و هو الفاعل لا غير.

و لازم ذلک: أوّلاً: ارتفاع العلّيّة و المعلوليّة من بين الأشياء و کون استتباع الأسباب للمسبّبات لمجرّد العادة أي إنّ عادة الله جرت علي الإتيان بالمسبّبات عقيب الأسباب من غير تأثير من الأسباب في المسبّبات و لا توقّف من المسبّبات علي الأسباب. و ثانياً: کون الأفعال التي تعدّ أفعالاً اختياريّةً أفعالاً جبريّةًً لا تأثير لإرادة فواعلها ولا لاختيارهم فيها.

و يدفعه: أنّ انتساب الفعل إلي الواجب (تعالي) بالإيجاد لا ينافي انتسابه إلي غيره من الوسائط والانتساب طوليّ لا عرضيّ کما تقدّم توضيحه و حقيقة وساطة الوسائط ترجع إلي تقيّد وجود المسبّب بقيود مخصّصة لوجوده فإنّ ارتباط الموجودات بعضها ببعض عرضاً و طولاً يجعل الجميع واحداً يتقيّد بعض