• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دهم> فلسفه> نهایه الحکمه از ابتدای مرحله 8 تا پایان کتاب (علامه طباطبایی)

بالذات و علّةٌ علّةِ الشيء علّةٌ لذلک الشيء فما من شيءٍ ممکنٍ موجودٍ سوي الواجب بالذات حتّي الأفعال الإختياريّة إلاّ و هو فعل الواجب بالذات معلولٌ له بلا واسطة أو بواسطة أو وسائط.

و من طريق آخر: قد تبيّن في مباحث العلّة و المعلول أنّ وجود المعلول بالنسبة إلي العلّة وجودٌ رابطٌ غيرُ مستقلٍّ متقوّمٌ بوجود العلّة فالوجودات الإمکانية کائنةً مّا کانت روابط بالنسبة إلي وجود الواجب بالذات غير مستقلّة به تتقوّم هذه الروابط و تستقلّ فالذوات و ما لها من الصفات و الأفعال أفعال له. فهو (تعالي) فاعلٌ قريبٌ لکلّ فعل و لفاعله و أمّا الاستقلال المتراءي من کلّ علّة إمکانيّة بالنسبة إلي معلولها فهو الاستقلال الواجبيّ الذي لااستقلال دونه بالحقيقة.

ولا منافاة بين کونه (تعالي) فاعلاً قريباً کما يفيده هذا البرهان و بين کونه فاعلاً بعيداً کما يفيده البرهان السابق المبنيّ علي ترتّب العلل و کون علّة علّة الشيء علّةً لذلک الشيء فإنّ لزوم البعد مقتضي إعتبار النفسيّة لوجود ماهيّات العلل و المعلولات علي ما يفيده النظر البدويّ والقرب هو الذي يفيده النظر الدقيق.

و من الواضح أن لا تدافع بين استناد الفعل إلي الفاعل الواجب بالذات و الفاعل الذي هو موضوعه کالإنسان مثلاً فإنّ الفاعليّة طوليّة لا عرضيّة.

و ذهب جمع من المتکلّمين و هم المعتزلة و من تبعهم إلي أنّ الأفعال