• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دهم> فلسفه> نهایه الحکمه از ابتدای مرحله 8 تا پایان کتاب (علامه طباطبایی)

الأصلح فإنّ المراد بمفهومها إمّا هو الذي عندنا فهو کيفيّة نفسانيّة مغايرة للعلم و إمّا مفهوم آخر يقبل الصدق علي العلم بأنّ الفعل خير فلا نعرف للارادة مفهوماً کذلک و لذا قدّمنا أنّ القول بأنّ علم الواجب (تعالي) بالنظام الأحسن إرادة منه أشبه بالتسمية.

ولا ينبغي أن يقاس الإرادة بالعلم الذي يقال إنّه کيفيّة نفسانيّة ثمّ يجرّد عن الماهيّة و يجعل حيثيّة وجوديّة عامّة موجودة للواجب (تعالي) وصفاً ذاتيّاً هو عين الذات. و ذلک لأنّا ولو سلّمنا أنّ بعض مصاديق العلم و هو العلم الحصوليّ کيف نفسانيّ فبعض آخر من مصاديقه و هو العلم الحضوريّ جوهر أو غير ذلک و قد تحقّق أن المفهوم الصادق علي أکثر من مقولة واحدة وصف وجوديّ غير مندرجٍ تحت مقولةٍ منتزعٌ عن الوجود بما هو وجود فللعلم معني جامع يهدي إليه التحليلً وهو حضور شيءٍ لشيءٍ.

فإن قلت: لو کانت الإرادة لا يعرف لها معني إلاّ الکيفيّة النفسانيّة التي في الحيوان فما بالها تنتزع من مقام الفعل ولا کيفيّة نفسانيّة هناک؟ فهو الشاهد علي أنّ لها معني أوسع من الکيفيّة النفسانيّة و أنّها صفة وجوديّة کالعلم.

قلت: اللفظ کما يطلق و يراد به معناه الحقيقيّ کذلک يطلق ويراد به لوازم المعني الحقيقيّ و آثاره المتفرّعة عليه توسّعاً. و الصفات المنتزعة من مقام الفعل لمّا کانت قائمةً بالفعل حادثةً بحدوث الفعل متأخّرةً بالذات عن الذات القديمة بالذات، استحال أن يتّصف به الذات الواجبة بالذات، سواء کان الإتّصاف بنحو العينيّة أو بنحو العروض- کما تبيّن في ما تقدّم إلاّ أن يراد به لوازم المعني الحقيقيّ و آثاره المتفرّعة عليه توسّعاً؛ فالرحمة مثلاً فيما عندنا تأثّر و انفعال