• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دهم> فلسفه> نهایه الحکمه از ابتدای مرحله 8 تا پایان کتاب (علامه طباطبایی)

و للباحثين في علمه (تعالي) اختلاف کثير حتّي أنکره بعضهم من أصله و هو محجوج بما قام علي ذلک من البرهان.

و للمثبتين مذاهب شتّي:

أحدها: أنّ له (تعالي) علماً بذاته دون معلولاتها لأنّ الذات المتعالية أزليّة و کلّ معلول حادث.

و فيه: أنّ العلم بالمعلول في الأزل لا يستوجب کونه موجوداً في الأزل بوجوده الخاصّ به علي أنّه مبنيّ علي انحصار العلم الحضوريّ في علم الشيء بنفسه و أنّ ما دون ذلک حصوليّ تابع للمعلوم وهو ممنوع بما تقدّم إثباته من أنّ للعلّة المجرّدة علماً حضوريّاً بمعلولها المجرّد و قد قام البرهان علي أنّ له (تعالي) علماً حضوريّاً بمعلولاته قبل الإيجاد في مرتبة الذات و علماً حضوريّاً بها بعد الإيجاد في مرتبة المعلولات.

الثاني: ما ينسب إلي أفلاطون أنّ علمه (تعالي) التفصيليّ هو العقول المجرّدة و المثل الإلهيّة التي تجتمع فيها کمالات الأنواع تفصيلاً.

و فيه: أنّ ذلک من العلم بعد الإيجاد و هو في مرتبة وجوداتها الممکنة و انحصار علمه (تعالي) التفصيليّ بالأشياء فيها يستلزم خلوّ الذات المتعالية في ذاتها عن الکمال العلميّ و هو وجود صرف لا يشذّ عنه کمال من الکمالات الوجوديّة.