• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه نهم> فلسفه> نهایه الحکمه از ابتدای کتاب تا پایان المرحله السابعه (علامه طباطبایی)

ذكروا - وهو الحقّ - أنّ النفس الانسانية العقليّة مادّة للمعقولات المجردة وهى مجردّة كلّما تعقّلت معقولاً صارت هى هو. فإنّا نقول: خروج النفس المجردة من القوّة الى الفعل باتّحادها بعقل بعد عقل ليس من باب الحركة المعروفة التى هى كمالُ أوّلٍ لما بالقوّة من حيث إنّه بالقوة؛ والّا استلزم قوّةً واستعداداً وتغيّراً وزماناً. وكلُّ ذلك ينا فى التجرّدَ الذي هو الفعليّة التامّة العارية من القوّة. بل المراد بكون النفس مادّة للصور المعقولة اشتداد وجودها المجرّد من غير تغيّر وزمان، باتّحادها بالمرتبة العقلية التى فوق مرتبة وجودها باضافة المرتبة العالية وهى الشرط فى افاضة المرتبة التى هى فوق مافوقها. وبالجملة مادّيّة النفس للصور المجردّة المعقولة غير الماديّة بالمعنى الذى فى عالم الأجسام نوعاً، وناهيك فى ذلك عدم وجود خواصّ المادّة الجسمانيّة هناك. لا يقال: الحجة منقوضة بنفس المادّة. فانها فى نفسها جوهر موجود بالفعل ولها قوّة قبول الأشياء، فيلزم تركّبها من صورة تكون بها بالفعل ومادّة تكون بها بالقوة، وننقل الكلام الى مادة المادة، وهلمّ جرّاً فيتسلسل. وبذلك يتبين أنّ الاشتمال على القوّة والفعل لا يستلزم تركّباً فى الجسم. لأنّه يقال - كما أجاب عنه الشيخ - إنّ المادّة متضمّنة للقوة والفعل، لكنّ قوّتها عين فعليّتها وفعليّتها عين قوتها. فهى فى ذاتها محض قوّة الأشياء، لا فعليّة