• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> عقاید > محاضرات فی الهیات از ابتدای کتاب تا بحث نبوت

ويقول: «أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالاََمْرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعالَمينَ» . (1) والآية مطلقة غير مقيّدة بزمان دون زمان، ولاَجل ذلك ينسب إلى اللّه تعالى كلّ ما يرجع إلى الخلق والاِيجاد ويبيّن ذلك بصيغ فعلية استقبالية دالّة على الاستمرار في كثير من الآيات الراجعة إلى الخلق والتدبير. وقد حكى سبحانه عقيدة اليهود بقوله: «قالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَة» . (2) فهذا القول عنهم يعكس عقيدتهم في حقّ اللّه سبحانه، وانّه مسلوب الاِرادة تجاه كلّ ما كتب وقدّر، وبالنتيجة عدم قدرته على الاِنفاق زيادة على ما قدّر وقضى، فردّاللّه سبحانه عليهم بإبطال تلك العقيدة بقوله: «بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ» . (3) ولاَجل ذلك فسّر الاِمام الصادق _ عليه السلام _ الآية بقوله:ولكنّهم (اليهود) قالوا: قد فرغ من الاَمر فلا يزيد ولا ينقص، فقال اللّه جلّجلاله تكذيباً لقولهم: «غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا بَلْيَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ». ألم تسمع اللّه عزّ وجلّ يقول: «يَمْحُوا اللّهُ ما يَشاءُوَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ» . (4)

(1)الاَعراف: 54.

(2)المائدة:64

(3)المائدة: 64.

(4)التوحيد: الباب 25، الحديث 1